واشنطن " تنشئ «بعثة دولية مستقلة» للتحقيق في أحداث فنزويلا
قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، إنشاء «بعثة دولية مستقلة» بشكل طارئ مكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في فنزويلا منذ العام 2014.
واعتمد المجلس في جنيف قراراً بهذا الصدد، اقترحته دول مجموعة ليما (دول أميركا اللاتينية مع كندا) ودعمه الاتحاد الأوروبي، بغالبية 19 صوتاً ورفض 7، وامتناع 21 عضواً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقد رفض السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة في جنيف خورخي فاليرو «القرار العدائي» واعتبره جزءاً من حملة ضد بلاده تقودها الولايات المتحدة.
وقال عن الدول التي قامت بالخطوة إن «هذه المجموعة الصغيرة تستخدم أدوات قدمتها لهما الإمبراطورية الأميركية. إنهم رعايا مُخجلون لإدارة الرئيس (دونالد) ترمب». وأكد أن بلاده لا تنوي التعاون مع هذه البعثة قائلاً: «بلدي لن يوافق أبداً على فرض آليات مراقبة إضافية».
ومن المقرر أن تحقق هذه البعثة في «حالات الإعدام التعسفي، والإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي والتعذيب وأي معاملة أو عقوبة قاسية أخرى أو غير إنسانية أو مسيئة، وقعت منذ العام 2014، ليتحمل المسؤولون تبعات أعمالهم وتتحقق العدالة للضحايا».
وكانت مفوضة الأمم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه قد أكدت في تقرير صدر في 4 تموز (يوليو) الماضي بعد زيارتها لفنزويلا، إن قوات الأمن هناك ترسل فرق موت لقتل شبان بعد ترتيب المشهد وكأن الضحايا كانوا يقاومون عمليات توقيفهم.
وتعيش فنزويلا منذ أشهر أزمة سياسية عميقة مع مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً واعترفت به 50 دولة بينها الولايات المتحدة. وتمر البلاد كذلك بأزمة اقتصادية خطيرة، زادها قساوةً الحظر على النفط الفنزويلي والعقوبات المفروضة من واشنطن سعياً لإقصاء مادورو عن الحكم.