اطباء بلا حدود : المدنيين هم الضحايا الرئيسيين لألغام الحوثي في خطوط المواجهة بين تعز و الحديدة
نشرت منظمة اطباء بلا حدود تقريرا يدين عمليات زرع
الالغام و العبوات المتفجرة يدوية الصنع التي قامت بها مليشيا الحوثي الانقلابية بين
الطرقات و المزارع في خطوط المواجهة بين تعز و الحديدة ( الساحل الغربي ) .
وبحسب التقرير تزامنا مع استمرار القوات
الشرعية المدعومة من التحالف بالتقدم نحو مدينة
الحديدة ومع بدأ هجومهم على المدينة في 13 يونيو/حزيران 2018 ، اقدمت مليشيا
الحوثي الانقلابية على زرع آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات
والحقول في المنطقة.
واشارت منظمة اطباء بلا حدود الى ان الضحايا
الرئيسيين الذين طالتهم الالغام لم يكونوا سوى المدنيين الذي تعرضوا للقتل أو فقدان
الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة ولفتت المنظمة الى ان الاطفال
هم ثلث ضحايا الالغام في مناطق القتال بين تعز و الحديدة ، وقد استطاعت المنظمة علاج أكثر من 150 جريحاً
نتيجة الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع والذخائر غير المتفجرة.
ولفتت
منظمة اطباء بلا حدود انه في كل يوم يسمع صوت انفجار مكتوم يعلن عن انفجار لغم ،
رجحت المنظمة ان ذلك بسبب قلة وجود اللوحات التحذيرية التي تشير إلى وجود عبوات متفجرة
والأحجار المطلية باللون الأحمر التي تبين الطرقات الآمنة، كما حثت السلطات وكذلك المنظمات
المتخصصة على تعزيز عمليات نزع الألغام لخفض عدد الضحايا في المناطق المدنية .
وقال كلير هادونغ، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن : " الألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم.
فقد فقدوا مصدر دخلهم وكذلك قوت أسرهم" .
وجاء في التقرير أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن،
تشير إلى أن الجيش اليمني قام خلال الفترة بين 2016 و2018 بنزع 300 ألف لغم، وتشكل
هذه الكمية الكبيرة من الألغام خطراً يتربص بحياة المدنيين، ولازالت مليشيا الحوثي
تزرع الالاف الالغام في المناطق التي يتم طردها
منها.