مخرج فلم #الجبرتي يستنكر قرار منع عرض الفلم في العاصمة عدن
نشر المخرج خالد لكرع بيان حول قيام مكتب الثقافة بعدن بمنع عرض فلمه الذي يحمل عنوان ( الجبرتي )، حيث استنكر هذا المنع وحث طاقم عمل الفلم على المضي قدما وعدم الانكسار جراء هذا القمع الذي استهدف فلمه وحال دون عرضه في العاصمة عدن، فيما يلي نص البيان :
بيان بخصوص إيقاف ومنع عرض فيلم #الجبرتي
في البدء أحيي فريق وطواقم إنتاج فيلم الجبرتي بكل فنييه وممثليه وطاقمه المساعد على مجهودهم وبصمتهم الرائعة في إنتاج فيلم الجبرتي بكافة مراحل إنتاجه وكل من شاهد الفيلم ووصلته رسالته الإنسانية العدنية السامية.
لقد تفاجئنا مساء اليوم بخبر إيقاف فيلم الجبرتي من العرض في عدن ضمن سلسلة عروض العربية السعيدة للأفلام والتي ينظمها في عدن شركة عدنيوم برودكشن.
وقد جاء في رسالة المنع بخصوص محتوى فيلم الجبرتي نصيا الفقرة التالية : " "فإنه جيدة من حيث شرح معاناة النازحين الأفارقة، إلا أن هذا الشرح قد أضر نوعاً ما بالبعد الأخلاقي العدني الأصيل والذي عرف عدن وأهلها من قديم الزمن".
والسؤال الذي أضعه هنا:
كيف لفيلم يمجد التعايش الذي اتسمت به عدن مع جميع الاعراق والديانات التي عاشت فيها أن يصبح فيلم مسيء؟
والقصة مستوحاة من أسطورة عدنية قديمة متناقلة بين الآباء والأبناء والأجداد مثيلها مثل قصة بنجلة الشيطان و جنية العقبة و مدينة خلاد القابعة تحت أعماق بحر عدن، وهذه قصص ليست من خيال الكتاب إطلاقاً!!
هل يمكن حذف التاريخ والأساطير؟! أم هل لنا الحق الأخلاقي والقانوني لفعل ذلك؟
هل أصبح سعي الفنانين لتصحيح الأفكار جرماً يعاقب عليه بالمنع والتضييق في ظل وضع دولة ومؤسسات لا تتحمل مسؤولياتها في رعاية الفنانين وتشجيعهم للنهوض بالبلد ومعالجة قضاياه.
وأخيراً ، هل يعرف موظفو مكتب الثقافة الأجلاء في عدن أن هذه قصة عدنية أم أنهم لم يعيشوا في عدن ولم تحكى لهم هذه القصص؟!
في الواقع لا نعلم ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع غير المنطقي، وبإمكان أي شخص مشاهدة الفيلم للتحقق من رسالته.
وأود أن أقول لجميع الشباب والشابات ولطواقم وفنيي فيلم الجبرتي بالذات لا تبتأسوا ولا تتحطموا لمثل هذه الأحداث العرضية والغريبة والغد مشرق بإذن الله.
خالد لكرع
كاتب ومخرج فيلم #الجبرتي