السلطات التونسية تعتقل عبير موسى
اعتقلت السلطات التونسية رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أثناء مشاركتها بمظاهرة تندد بسياسة رئيس البلاد قيس سعيد.
ووفق وسائل إعلام تونسية أمرت النيابة العامة بوضع زعيمة الحزب الدستوري الحر، رهن الاحتجاز بعد إلقاء القبض عليها أمام القصر الرئاسي حيث كانت تنوي تقديم طعون ضد المراسيم الرئاسية.
وقال الحزب الدستوري الحر في بيان له نشر على صفحته في”فيسبوك”، إن القيادية عبير موسي تم اعتقالها أثناء وجودها، أمام القصر الرئاسي بصحبة محامي الحزب لتبليغ المطالب المسبقة الواجب توجيهها إلى رئاسة الجمهورية قبل الطعن في الأوامر الرئاسية الترتيبية عدد 588 و590 الصادرة في 22 سبتمبر.
والمتعلقة بدعوة الناخبين وتقسيم الدوائر وضبط عدد المقاعد لما يسمى “انتخابات المجالس المحلية”، إلا أن مصالح الأمن برئاسة الجمهورية رفضت السماح لها بالتوجه إلى مكتب الضبط.
وأشار البيان إلى أن رئيسة الحزب عبير موسي، حين همت بالمغادرة هي ومن معها فوجئت بحضور أمني كثيف تولى بصفة مباغتة افتكاك الجوال من يدها.
وتابع: “تم الدفع بها بقوة وعنف غير مبريين داخل سيارة أمنية في اعتداء واضح على حرمتها الجسدية ودون إعلامها بالجهة المقصودة”.
محامي عبير موسى يعلق
وأشار موقع “Jeune Afrique” نقلاً عن محاميها “نوفل بودن”، إلى أن عبير موسي تم وضعها رهن الاعتقال، مؤكدا أن أسباب اعتقالها لا تزال مجهولة.
وفي مقطع فيديو نُشر على صفحة الحزب الدستوري الحر على فيسبوك، زعمت رئيسة الحزب قبل اعتقالها أن المكتب الرئاسي رفض قبول استئنافها ومنحها إقرارًا بالاستلام.
وأمام مركز شرطة بضاحية حلق الوادي تجمع عشرات من أنصار موسي الغاضبين، رافعين شعارات مناهضة لسعيد. ورددوا شعارات “لا خوف لا رعب عبير بنت الشعب” و”يسقط قيس سعيد” وطوقت قوات الشرطة المكان لمنع وصول المحتجين.