5 آلاف جندي إسرائيلي جريح بينهم 2000 معاق منذ بداية الحرب على قطاع غزة
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة الفلسطيني وتعداد الجنود الإسرائيليين القتلى والجرحى في تزايد مستمر، واليوم السبت، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن صدمة كبيرة في المستشفيات، وعجز في استقبال مصابين جدد من الجيش بسبب نقص الأسرة، ما اضطرها إلى تبني استراتيجية التبديل السريع.
وأكدت الصحيفة، أن أقسام إعادة التأهيل وحدها في جميع المستشفيات الإسرائيلية المنتشرة بأنحاء الدولة العبرية تستقبل يومياً أكثر من 60 جريحاً قادمين من قطاع غزة.
واعترفت الصحيفة، بأن أعداد الجرحى في صفوف الجيش ترتقي إلى 5 آلاف وأكثر، 2000 منهم أصيبوا بإعاقة دائمة، وأصبحوا بحاجة لجلسات علاج وإعادة تأهيل ومرافقين لمساعدتهم على الاستحمام والقيام بأنشطتهم العادية كالتجول في المنزل.
وتقول رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة، ليمور لوريا، إن "المستشفيات تستعجل إخراج الجرحى من أجل استقبال جرحى جدد، معظمهم يعانون من إصابات خطيرة، وعلى الدولة أن تعيد توزيع الموارد بشكل جيد لاستيعاب صدمة تسونامي الجرحى المستمرة".
وأكدت الصحيفة أيضاً، أن هناك 1000 جريح آخر من الجنود النظاميين يتم التعامل معهم ومتابعة علاجهم من قبل الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر.
وتواصل لوريا حديثها للصحيفة بالقول، "لم نشهد شيئاً كهذا قط، 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بعضهم يحتاج إلى عملية بتر، وحوالي 12% من الإصابات أضرت بأعضاء حيوية كالطحال والكلى والأمعاء، وهناك أيضاً إصابات في الرأس والعين، ونحو 7% من المصابين تضرروا دماغياً، وهي نسبة سترتفع إلى عنان السماء، بافتراض أن كل مصاب في الجسد سيعاني أضراراً نفسية وعقلية، وذلك لأن الإصابات الدماغية تحتاج وقتاً أطول لتشخصيها وظهور أعراضها".
وأشارت لوريا إلى وجود 60 ألف معاق في إسرائيل من قدامى المحاربين قبل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، التي رفعت العدد إلى مستويات غير مسبوقة. وتقول، "الحرب الحالية تغير بشكل كبير شكل المجتمع الإسرائيلي، فنحن نستقبل مجموعة كبيرة جداً من الشباب المصابين، ولأول مرة أيضاً عدداً كبيراً جداً من الشابات المقاتلات".