الحوثيون يرتكبون جريمة مروعة في رداع
قامت ميليشيات الحوثي اليوم بتفخيخ وتفجير منزل في منطقة الحفرة برداع محافظة البيضاء، وقد تسبب ذلك الاستهداف بتدمير عددا من المنازل المجاورة للمنزل المستهدف وبحسب الاحصائيات الأولية أفادت مصادر للوطن توداي أن عدد الضحايا وصل لـ 32 قتيلا ومفقودا، فيما تم انتشال 12 شخص من العالقين تحت الانقاض بينهم 3 نساء وطفل، بينما لا يزال هنالك عالقين تحت الانقاض من أسر متعددة ممن تهدمت منازلهم.
حيث اقدمت ميليشيات الحوثي بمحاصرة منزل الزيلعي وتفخيخه بالمتفجرات والعبوات الناسفة وتفجيره وقد نتج عن ذلك التفجير تدمير المنزل كاملا وتدمير ايضا عدد من المنازل الشعبية المجاورة المأهولة، ومن بين الضحايا عائلة محمد سعد اليريمي المكونة من تسعة افراد وقد فارقوا الحياة جميعا.
وقد استنكر أهالي رداع هذا الاستهداف فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرجل يبحث عن اخته تحت الأنقاض، وتصدر وسم #عايشة_انتي_بخير مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن التضامن مع الضحايا في رداع الذين فارقوا الحياة والذين مازالوا عالقين تحت ركام منازلهم في انتظار استكمال عمليات الإنقاذ التي يقوم بها المواطنين بإمكانياتهم المحدودة.
في سياق متصل اعترفت ميليشيات الحوثي مساء الثلاثاء، بارتكابها الجريمة التي وقعت في مدينة رداع بمحافظة البيضاء ولكن في بيانها تهربت من المسؤولية والقت اللوم على العناصر المنفذة للحملة المسلحة التي تشنها لاعتقال المعارضين لها، وقالت المليشيا عبر المتحدث باسم داخليتها عبدالخالق العجري، إن الجريمة حدثت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين".
فيما ادانت وزارة حقوق الانسان التابعة للشرعية الجريمة التي استهدفت المدنيين في رداع ودعت المبعوث الأممي للأمم المتحدة الخاص باليمن ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في مدينة رداع ومحافظة البيضاء ومختلف المدن اليمنية والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين.