صور جديدة تكشف مأساة الإخلاء في غزة

صور للأسر الفلسطينية بغزة " رويترز"

وكالات / الوطن توداي :

كشف تحقيق مصور لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن لقطات مصورة من الأقمار الصناعية أظهرت كيف تغير وضع السكان في قطاع غزة، قبل وبعد 16 أغسطس (آب) الجاري.

 

وأظهرت الصور تحرك آلاف الأشخاص مرة أخرى، بعد أن أعاد الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء لأجزاء من جنوب غزة، حيث كان الناس يسيرون أو يركبون على عربات تجرها الحمير أثناء مغادرتهم مناطق قريبة من مدينة دير البلح بوسط غزة، وكان بعضهم في سيارات خاصة محملة بأمتعتهم.

كما أظهر  تحليل سابق أجرته شبكة "سي إن إن" في الشهر الماضي، قيام الجيش الإسرائيلي بتقليص المنطقة الإنسانية في غزة بنسبة 38%، وتبلغ مساحة هذه المنطقة الآن 39 كيلومترًا مربعًا "15 ميلاً مربعاً"، أي ما يزيد قليلاً عن 10% من إجمالي مساحة غزة.

وقال أحد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، ويدعى محمد عوض، لسي إن إن "هناك قصف وإطلاق نار وطائرات رباعية المروحيات منذ صباح اليوم شرق دير البلح، لذلك نحن مضطرون إلى الفرار. يذهب الناس إلى المجهول. ليس لديهم أي فكرة. كان هناك بيان يأمر الناس بالإخلاء".

وقالت أم علاء، وهي تجلس على عربة، إن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها إلى الإخلاء منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. "لا نعرف إلى أين نذهب. وقالت "سنبحث عن مكان بعيد عن هذا المكان الخطير". "غزة بأكملها أصبحت خطيرة."

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) وضع 86% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، ويتركز معظم سكان غزة- بشكل متزايد- في منطقة خصصتها السلطات الإسرائيلية في المواصي.

ووفق "أوتشا"، فإن الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع، مقارنة بنحو مئتي شخص قبل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعلى الصعيد الصحي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحافي اليومي إن النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة.

ووفقًا للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، فإن حوالي 84٪ من غزة مشمول الآن بأوامر الإخلاء المتعددة الصادرة خلال الشهر الماضي.