طاهر النونو: تلقينا وعداً مصرياً بفتح معبر رفح ومستعدون للانتخابات

طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"

وكالات


قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "حركته تلقت وعدًا مصريا رسميا بشأن الاستمرار في عمل معبر رفح بالاتجاهين قريبا"، مشددًا على أن "فريق أوسلو لن يعود لإدارة المعبر مجددًا".

وأضاف النونو خلال لقاء عقدته مؤسسة "الرسالة" بغزة: "المصريون أكدوا خلال لقاءاتنا الثنائية والفصائلية بكل وضوح أن المعبر غير مغلق ويعمل في اتجاه واحد نتيجة الظروف الأمنية في سيناء وسيعمل قريبا جدا في الاتجاهين ونحن على ثقة بالقرار المصري وأنهم سيفعلون ما أكدوه، وواضح لدينا أن مصر اتخذت قرارا بفتح المعبر".

وشدد على أن الرد على خطوة الرئيس محمود عباس بسحب عناصره من المعابر، يجب ان يكون وطنيا، مشيرا إلى "أن الفصائل مدعوة لتحمل المسؤولية الجماعية في قطاع غزة لمواجهة العقوبات التي يفرضها أبو مازن والتي تفاقم من حصار الاحتلال".

وذكر أن حل الرئيس عباس للمجلس التشريعي يأتي في سياق استشعار الأخير بالخطر منه على شرعيته، لا سيما بعد الجولة الأخيرة التي أجراها أعضاء المجلس مؤخرا، ولقائهم مع 74 ممثلا عن برلمانات على مستوى العالم أكدوا على شرعية التشريعي والذي ينص القانون انه لا الرئيس ولا القضاء يحق له حل التشريعي.

وأضاف: "أن إجراءات عباس الأخيرة ولا سيما المتعلقة باستمرار الإجراءات الانتقامية وحل التشريعي وسحب الموظفين، "تجعل المصالحة مغلقة بقرار من عباس".

كما شدد على أن المجلس التشريعي سيواصل عمله بالحد الذي يقوم به حاليا، "ولن تتأثر شرعيته بالخطوات التي تعبر عن عزلة عباس وكان من بينها انسحابه من المعابر، وكلها خطوات تعبر عن عزلته والخوف على الذات والمصالح ونوع من أنواع العقاب الجماعي".

وأكدّ استعداد وجهوزية حركته للمشاركة في الانتخابات، التي وصفها بأنها "الحل الوحيد للمأزق الفلسطيني"، "ليقول الشعب كلمته ويختار القيادة التي تمثله"، مشيرا إلى ان "دولًا عربية وازنة باتت لا تثق بعباس وفريقه".

وعرّج النونو على مباحثات تثبيت وقف اطلاق النار وكسر الحصار التي جرى التوصل لها بوساطة مصرية، ومحاولات الاحتلال التلكؤ في تنفيذها قائلا: "لسنا طرفا في المعادلة الداخلية ولن نسمح أن يدفع شعبنا ثمن الانتخابات ونحن التزمنا بالتفاهمات وملتزمون ما التزم الاحتلال بها وإذا بدأ يتلكأ فبدائلنا جاهزة وستكون صعبة على الاحتلال".

واستدرك قائلا: "عندما تم التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار عبر الوسطاء والجانب المصري فإن حركة حماس والفصائل ملتزمون ما التزم الاحتلال بها والتي كان لها، خاصة انها حملت بعض التغييرات الملموسة دون ان يكون هناك ثمن سياسي متعلق بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".

وذكر أن حركته معنية بدور الأمم المتحدة على قاعدة الالتزام بما وعدت به للتخفيف من معاناة القطاع، "وعليها القيام بدورها ولا يجوز لها بأي شكل أن تنساق وراء الاحتلال".

وحول زيارة هنية إلى روسيا، أكد النونو أن العلاقة مع روسيا متقدمة ومتطورة، مشيرا الى الاتصال الذي جرى قبل أيام بين هنية وممثل الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدنوف وتم بحث العلاقات الثنائية ووضعه في صورة آخر التطورات السياسية والقضايا المتعلقة بالواقع الفلسطيني الداخلي والقضايا الإقليمية.

وأكد ان اللقاءات مستمرة، كاشفا أن زيارة هنية أجلت لأسباب فنية لشهري أبريل ومايو القادمين.

وفيما يتعلق بالحدث الأمني الذي شهده القطاع في مقر اليونسكو من احتجاز لعدد من عناصر الامن الايطاليين الذين اشتبه بتورطهم في الموساد، ذكر أن ما حدث "كان ملاحقة أمنية ومتابعة تدلل على اليقظة الأمنية للأجهزة في غزة ومنتهى الوعي والحرص على واقع القطاع حتى لو كان بعض الأطراف التي اشتبه بها هي غير فلسطينية لم يشكل ذلك عائقا أمام متابعتها واستكمال التحقيقات".