مؤسسة “أكون” وشركاؤها ينظمون فعالية ضمن حملة “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة”

نظمت مؤسسة “أكون ToBe” للحقوق والحريات، اليوم السبت، بالتعاون مع رابطة المرأة السودانية بجنوب السويد، واتحاد المرأة الفلسطينية في السويد، واتحاد المرأة العربية في السويد، فعالية تعريفية ضمن إطار حملة “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة”.

استُهلت الفعالية بترحيب الأستاذة لينا الحسني، رئيسة مؤسسة “أكون”، بالحضور، حيث قدمت لمحة تعريفية عن المؤسسة وأهدافها، مسلطة الضوء على جهودها في الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

توالت بعد ذلك المداخلات التعريفية من ممثلات الجهات الشريكة، حيث قدمت الأستاذة ابتسام الزعانين، رئيسة اتحاد المرأة العربية في السويد، عرضًا موجزًا حول نشأة الاتحاد وأهدافه. كما عرّفت الأستاذة هناء الوزير باتحاد المرأة الفلسطينية في السويد، فيما قدمت الأستاذة أم الحسين نبذة تعريفية عن رابطة المرأة السودانية في جنوب السويد ودورها في تعزيز حقوق النساء.

وقد تناولت الفعالية عددًا من القضايا المحورية المرتبطة بالعنف ضد المرأة، حيث قدمت الأستاذة لينا الحسني عرضًا حول ماهية العنف ضد المرأة، وأهمية حملة “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة” في تسليط الضوء على معاناة النساء في السياقات المختلفة.

بعد ذلك، قدمت الأستاذة ابتسام الزعانين ورقة عمل بعنوان “أثر الاحتلال والنزاع المسلح على النوع الاجتماعي”، حيث تناولت الآثار السلبية للنزاعات المسلحة والاحتلال على النساء، بما في ذلك تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي في هذه الظروف.

من جانبها، استعرضت الأستاذة هناء الوزير أوضاع المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال، مسلطة الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات جراء الانتهاكات المستمرة، سواء من حيث الاعتقالات أو القيود المفروضة على حركتهن وحياتهن اليومية.

كما تحدثت الأستاذة زينب محمد، من رابطة المرأة السودانية في جنوب السويد، عن حماية النساء اللاجئات والنازحات، مشيرة إلى الظروف القاسية التي تواجهها النساء في ظل النزوح واللجوء، لا سيما في أوقات الأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة.

تجربة حية من الأسيرة المحررة لبنى العيان

اختتمت الفعالية بشهادة مؤثرة من الأسيرة المحررة لبنى العيان، التي تحدثت عن تجربتها الشخصية في سجون الاحتلال، مسلطة الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات، من سوء المعاملة إلى الحرمان من أبسط حقوقهن الإنسانية. وأكدت العيان أن تجربة الأسر رغم قسوتها لم تكسر إرادتها، داعية إلى ضرورة دعم الأسيرات الفلسطينيات والمطالبة بإطلاق سراحهن.

كما أكدت المشاركات في الفعالية على أهمية توحيد الجهود الدولية لمناهضة العنف ضد النساء في جميع السياقات، لا سيما في ظل النزاعات المسلحة والاحتلال، مشددة على ضرورة توفير الحماية القانونية والإنسانية للنساء في أوضاع اللجوء والنزوح.

وفي ختام الحدث، جددت المشاركات التزامهن بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز حقوق النساء والفتيات في مختلف البيئات المحلية والدولية.