وفاة والدة المختطفة رباب المضواحي: مأساة جديدة في ظل انتهاكات الحوثيين

رباب المضواحي .
توفيت والدة الناشطة والمعتقلة لدى الحوثيين منذ يونيو الماضي رباب المضواحي، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية بسبب الضغوطات النفسية التي خلفتها مسيرة البحث عن ابنتها طيلة الأشهر الماضية.
ونشرت المدافعة نورا الجروي رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن على منصة اكس معلقة على الظلم الواقع على رباب المضواحي :" وفاة والدة المختطفة رباب المضواحي مأساة جديدة في ظل انتهاكات الحوثيين، بقلوب مليئة بالحزن، تلقى الوسط الحقوقي في اليمن خبر وفاة والدة المختطفة رباب المضواحي، التي تعرضت للاختطاف من قبل الحوثيين منذ سبعة أشهر. تدهورت حالة والدتها الصحية بشكل كبير بعد اختطاف ابنتها، مما أدى إلى وفاتها، لتكون هذه الحادثة مؤشراً جديداً على المعاناة التي تعانيها الأسر اليمنية جراء اعتقال الحوثيين لأبنائهم وبناتهم. تُعد حالة رباب المضواحي ليست الوحيدة هذا العام ، إذ سبقها وفاة والدة المختطفة سارة الفائق في يناير 2025، ما يعكس حجم المأساة التي تعيشها الأسر جراء اختطاف أبنائها. توفيت والدتها وهي تنتظر عودة ابنتها، التي كانت تمثل لها الأمل والفرح، في مشهد يختصر الألم الذي تعانيه العديد من أمهات المعتقلين والمعتقلات في اليمن".
وأضافت الجروي:" العديد من المعتقلين الذين أُفرج عنهم مؤخراً تحدثوا عن معاناتهم بعد وفاة ذويهم بسبب القهر المترتب على اختطافهم، ليظهر مجدداً حجم المعاناة التي تتعرض لها الأسر. إن الواقع المؤلم الذي يعيشه هؤلاء الأسر يُظهر قسوة الحوثيين الذين يتجاهلون حقوق الإنسان ويستمرون في حملات الاعتقال العشوائي ويمارسون ابشع الانتهاكات بحق المعتقلين والمعتقلات. تُعتبر هذه الانتهاكات، وخاصة اختطاف النساء، جزءاً من حملة منهجية تستهدف العاملين في المجال الإنساني والحقوقي في اليمن، حيث تعرض عشرات الآلاف للاختطاف والتعذيب منذ انقلاب الحوثيين عام 2015. رباب المضواحي ووالدتها تعكسان معاناة النساء في اليمن، حيث يتم تقليص مشاركتهن في الحياة العامة تحت وطأة القمع. إننا نعرب عن عزائنا وتضامننا العميق مع أسرة رباب المضواحي".
ودعت رئيسة تحالف نساء من أجل السلام المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لإنقاذ المختطفين وضمان حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، ولتكن قضايا هؤلاء الضحايا نقطة انطلاق نحو تحقيق العدالة والسلام في اليمن.