عدن تستضيف القمة النسوية الثامنة لمناقشة حقوق النساء وإشراكهن في عملية السلام

الوطن توداي - نور سريب :

تُنطلق غداً في العاصمة عدن القمة النسوية الثامنة، حاملة أجندة مركزة على آثار الصراع على النساء في اليمن، ووضع حقوقهن الإنسانية، الاقتصادية، والسياسية في قلب نقاشات السلام، بعيداً عن الهوامش التقليدية.

 

وفي تصريح خاص لـصحيفة الوطن توداي، قالت القاضي إشراق المقطري من لجنة التنسيق للقمة إن “جلسات القمة ستعكس الواقع الحالي لليمن وانعكاساته على حقوق المواطنين والمواطنات، مع التركيز على الوضع الإنساني والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وربط ذلك بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة”. وأضافت أن القمة ستستعرض آخر جهود الفاعلين الدوليين، من مكتب المبعوث الخاص باليمن والاتحاد الأوروبي، وستتضمن جلسات نقاشية وورش عمل مصغرة حول العدالة الانتقالية للنساء، العدالة المناخية، وإشراك النساء في آليات السلام.

 

وأكدت المقطري أن “القمة ستناقش لأول مرة محور اقتصاد السلام، وتسليط الضوء على تجارب نساء يحققن استقرارًا اقتصاديًا من القواعد المحلية، مع زاوية مخصصة لرائدات الأعمال اليمنيات”. كما أشارت إلى مشاركة نساء من خلفيات متنوعة تشمل الريفيات، ربات المنازل، عاملات الصيد، القيادات المجتمعية الساحلية، السياسيات ورائدات الأعمال، إلى جانب شخصيات رجالية لدعم النقاش الحقوقي من منظور وطني مشترك.

 

وعن مخرجات القمة السابعة، قالت المقطري إن “مسار ما بعد القمة السابعة تحول إلى فعل ضغط مباشر على المؤسسات، عبر حوارات مع وزراء وجهات حكومية لتسليم رؤى النساء ومطالبهن القطاعية”، وأضافت أن ورش عمل موسعة عُقدت في عدن ولحج وابين والضالع وشبوة ، بمشاركة نساء وفاعلين محليين من مختلف المحافظات، وأسفرت عن تشكيل مجموعات متابعة محلية لضمان تحويل التوصيات إلى أدوات مراقبة قابلة للمحاسبة، كما عُقدت ورشة مماثلة في مدينة تعز، شملت نساء وفاعلين محليين من المدينة والريف والساحل، بمشاركة قادمة من محافظتي  إب والحديدة، وخرجت بخطط تنفيذ مجتمعية تعكس تنوّع أولويات النساء بين المحافظات، وتضع إطار متابعة أهلي رديف للوعود الحكومية.

 

وبخصوص مخرجات القمة النسوية الثامنة، أشارت المقطري إلى أن التوقعات تتضمن “فرصاً أفضل للنساء، حلولًا لقضايا حقوقية مثل العدالة الانتقالية، ضحايا الألغام، الوصول لمواقع صنع القرار، وضمان تبني الحكومة والمانحين والفاعلين لرؤية النساء وحضورهن في مسارات السلام”.