إحتجاجات غاضبة في الجزائر تطالب بوتفليقة بالتخلي عن الترشح لولاية خامسة قبيل الموعد النهائي

احتشد الآلاف في العاصمة الجزائرية وبلدات أخرى الأحد لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتخلي عن اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية لولاية خامسة، وذلك قبل ساعات من انقضاء الموعد النهائي للتقدم بأوراق الترشح رسميا إلى المجلس الدستوري المقرر مساء الأحد.
كما تجمع مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي القريب من المجلس الدستوري ورددوا هتافات "لا للعهدة الخامسة".
وردد الطلاب شعار "بوتفليقة ارحل" بينما منعتهم الشرطة من التحرك بعيدا من مقر الجامعة. كما شهدت جامعات عدة في العاصمة وغيرها تجمعات مماثلة، بحسب طلاب ووسائل إعلام.
تواجد أمني مكثف حول المجلس الدستوري
وكان هناك وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في عشر دقائق.
وبحسب طالب في الصحافة فإن الشرطة تحاصر مئات الطلاب في كليات عدة، كما هي الحال في كلية الحقوق الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مقر المجلس الدستوري
وقال شهود إن احتجاجات نُظمت كذلك في كليات أخرى بالجزائر العاصمة وفي مدن أخرى مثل وهران في غرب البلاد.
وفي عنابة على بعد 400 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر، تظاهر مئات الطلاب في أهم كليتين بينما تجمع آخرون في الشارعين الرئيسيين للمدينة.
وذكر الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" أن تجمعات مماثلة تشهدها جامعات وهران وقسنطينة، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد، وكذلك في البويرة (80 كلم جنوب شرق) وسكيكدة وقالمة (350 و380 كلم شرق) وتيارت ومستغانم (200 و280 كلم غرب).
وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: ليس من الضروري أن يقدم المرشح أوراق ترشحه بنفسه
ومن المنتظر أن يقدم بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاما أوراق ترشحه للمجلس الدستوري خلال الساعات المقبلة، في حين قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه ليس من المطلوب أن يقوم بذلك بنفسه.
والرئيس موجود في المستشفى في سويسرا منذ ستة أيام لإجراء "فحوص طبية دورية" بحسب ما ورد رسميا، ولم يعلن بعد موعد عودته إلى البلاد.
وليس هناك على ما يبدو أي بند في القانون يلزم المرشح بالتقدم شخصيا إلى المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه.
وكان الجزائريون قد خرجوا إلى الشوارع قبل عشرة أيام، في موجة استياء شعبي نادرة من نوعها، عندما بدأت مظاهرات لمطالبة بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما بالتنحي.