الزُبيدي يختتم زيارة رسمية ناجحة إلى المملكة المتحدة

عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
اختتم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، الثلاثاء، زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانية لندن والتي استمرت أسبوعاً كاملا، تلبيةً لدعوة من مجلس العموم البريطاني، أجرى خلالها عدداً من اللقاءات مع صانعي السياسات البريطانية، بما في ذلك أعضاء البرلمان، وحكومة المملكة المتحدة، وممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية، وأبناء الجالية الجنوبية.
وفي
تصريح خاص عبر الزُبيدي عن سعادته بهذه الزيارة التاريخية و ما حققته من نتائج.
وقال
"كانت زيارتنا إلى المملكة المتحدة خطوة مهمة لتعزيز تفاعلنا مع شريك دولي رئيسي
نحو إيجاد حل لقضية شعب الجنوب، دون أن نغفل رغبتنا في التعاون لحل الأزمة اليمنية
بشكل عام".
وأضاف
"أكدنا في كل اللقاءات التي عقدناها، التزام المجلس الانتقالي الجنوبي للتوصل
إلى حلٍ سياسي لإنهاء هذه الحرب ومعاناة الشعبين في الجنوب والشمال".
وأوضح
رئيس المجلس الانتقالي أن لقاءاته مع المسؤولين والفعاليات الرسمية والمدنية، تضمنت
التأكيد على أن الحل الدائم للأزمة اليمنية ومشاكل اليمن سيكون مستحيلاً من دون الوصول
إلى حل جذري للقضية الجنوبية، يقبل به شعب الجنوب، كما أن الحل الشامل يتضمن الحاجة
الملحة لتمثيل الجنوب بشكل موثوق على طاولة المفاوضات.
وجدد
الزُبيدي التزام المجلس بالعمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لضمان
معالجة مطالب وتطلعات شعب الجنوب بما في ذلك حقه في تقرير مصيرة في إطار أي مفاوضات
قادمة.
وقال :"لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي
كجهة فاعلة ذات شرعية على الأرض من خلال تمثيل في جميع محافظات الجنوبية، أن يضع خططاً
لقيادة الترتيبات السياسية والاقتصادية والأمنية، وكذلك فيما يتعلق في دور المجلس الحاسم
والفعّال في محاربة الإرهاب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين"،
مبينا أن هذه الخطط، التي تم تطويرها مع ومن أجل الجنوبيين، تم استقبالها بترحيب كبير
من قبل جميع الشخصيات والمؤسسات والمنظمات التي تم الألتقاء بها.
كما
جدد أيضاً، تأكيد قيادة المجلس استعدادها للعمل مع "شركائينا الدوليين لصياغة
مستقبل لسلام مستدام، فهذه مسؤوليتنا تجاه شعبنا على الأرض والتي نحملها على عاتقنا
بكل صدق وإخلاص".
وشكر
الزبيدي أبناء الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة على الحفاوة وحسن الاستقبال، وهو
ما يعكس مدى وفاء وإخلاص هذه الجالية وحبها لوطنها وارتباطها به.