دوري أبطال أوروبا.. 3 أسباب تبشر بـ"نسخة استثنائية"
تنطلق مساء الثلاثاء بطولة دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة، التي تعد بأن تكون واحدة من أكثر النسخ إثارة في الأعوام الأخيرة.
ويبدو سباق اللقب مفتوحا أكثر من أي وقت مضى، مع غياب اسم مرشح أول واضح، وتعدد المنافسين على اللقب.
وتشير المعطيات إلى بطولة "استثنائية" سيتابعها عشاق كرة القدم، انطلاقا من مساء الثلاثاء، وذلك لما يلي:
تراجع العمالقة
من أبرز علامات التنافس "الشرس"، تراجع مستوى "عمالقة" أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وبايرن ميونيخ الألماني، ويوفنتوس الإيطالي.
هذا التراجع في مستوى كبار أوروبا يخلق نوعا من التوازن، بين فرق القمة وملاحقيها، كما أنه يثير علامات استفهام كثيرة، عن المرشح الحقيقي للقب.
وتراجع مستوى ريال مدريد كثيرا، بعد هيمنة طويلة تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فبات "باهتا" لا يرتقي لاسمه الكبير.
أما برشلونة، فبعد خروجه "المذل" لموسمين متتالين، على يد روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي، بات مهزوزا وفاقدا للثقة في البطولة، مما يعني أن عليه تجاوز حاجز نفسي كبير، ليعود للقمة.
ويخوض يوفنتوس تجربة جديدة غير معروفة الملامح، بأسلوب لعب هجومي جديد، تحت إدارة ماوريتسيو ساري، الذي لا يحمل خبرة أوروبية كبيرة.
ويدخل بايرن ميونيخ في فترة "إعادة بناء"، عليه خلالها تجاوز مرحلة "روبن وريبيري"، النجمان اللذان تعود عليهما جمهور البافاري كثيرا.
ومن ناحية أخرى، تطورت أندية المستوى المتوسط كثيرا في الأعوام الأخيرة، والدليل وصول توتنهام لنهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، بالإضافة إلى مفاجأة أياكس أمستردام بإخراج عمالقة البطولة وبلوغ نصف نهائي البطولة.
وستشهد البطولة عدة مرشحين "من الوسط"، مثل إنتر ميلانو الإيطالي بمدربه المحنك أنطونيو كونتي، وبوروسيا دورتموند الألماني، ونابولي الإيطالي.
واقتربت أندية الوسط كثيرا من عمالقة أوروبا "الكلاسيكيين"، الأمر الذي سيرفع من توازن القوى في البطولة، ويفتح باب المفاجآت على مصراعيه.
سيناريوهات "الفرصة الأخيرة"
ويشهد هذا الموسم عددا من السيناريوهات التي قد تعني "الفرصة الأخيرة" لعدد من النجوم والفرق، مما سيرفع من إثارة البطولة.
ومن أبرز السيناريوهات "وعد ميسي"، وهو الوعد الذي قدمه الأرجنتيني ليونيل ميسي لجمهور برشلونة الموسم الماضي، بتحقيق البطولة الأغلى.
وبعد فشل برشلونة وخروجه المفاجئ أمام ليفربول، بلغت الضغوطات أعلى مستوياتها على النجم الأرجنتيني، الذي يريد تحقيق البطولة أكثر من أي شيء.
أما السيناريو الثاني فهو متعلق بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انتقل براتب "خيالي" لصفوف يوفنتوس، صيف 2018، من أجل تحقيق دوري أبطال أوروبا "للسيدة العجوز". أي نتيجة غير الكأس المنتظرة، منذ عام 1996، فسيعتبر "فشلا" في تجربة رونالدو الإيطالية.
وسيسعى المدرب الإسباني بيب غوارديولا، لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، التي عانى فيها منذ رحيله من برشلونة عام 2012.
وأصبحت البطولة تمثل "عقدة" للمدرب الذي أكد زعامته على كرة القدم الإنجليزية مع فريقه مانشستر سيتي، لكنه فشل في الأعوام الأخيرة بتحويل سيطرته المحلية، إلى الأوروبية.