الخطر القادم... "البعوضة القاتلة" تهدد آلاف الجزائريين وتحذيرات من انتشارها

وكالات


تشهد المدن الشمالية في الجزائر حالة من الخوف والذعر إثر انتشار "بعوضة النمر"، القادمة من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، خاصة بعد إصابة 4 آلاف شخص بلدغات قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.


 بحسب الأطباء والتحذيرات في الجزائر، فإن البعوضة يمكن أن تنتشر الأشهر المقبلة مع تزايد الأمطار، وتجمع المياه في الطرق والمناطق غير النظيفة التي تتسبب في تجميع البعوض عليها، ورغم تمركزها في المدن الشمالية، إلا أن معظم الولايات أصبحت مهددة بخطرها.


في حديثه لـ"سبوتنيك"، الجمعة، قال الدكتور محمد الطاهر عيساني رئيس قسم الأمراض المعدية، إن البعوضة منتشرة بشكل كبير في مدن الشمال، وأنه من الصعب إحصاء عدد الحالات المصابة بلدغتها نظرا لعدم دراية البعض بها، أو عدم ذهابهم للطبيب.


ويوضح أن البعوضة تشتهر بلسعتها المؤلمة، وأنها تؤدي إلى ظهور أعراض حادة منها الاحمرار والاحتقان والتورم، وأن المضاعفات تصل إلى حد الالتهابات، قد تصل إلى حد الحرج وخلق وضعية الصدمة الصحية خاصة الذين يعانون من الحساسية.


وأكد أن بعض الحالات قد تصل إلى الوفاة إلا أنها نادرة، وأن المضاعفات التي تؤدي إلى الصدمة يخلق اضطرابات في الدورة الدموية.


الإجراءات الوقائية

يشير إلى أن من بين الطرق الوقائية تجفيف المناطق التي تتواجد فيها المياه غير النظيفة ومياه الأمطار، وكذلك تطهير الأماكن بمواد كيماوية، والذهاب المباشر للطبيب حال الإصابة بعد وضع الماء البارد مكان اللدغة. موضحا أن الأمصال والدواء الخاص بها يتوافر في المستشفيات الجزائر.


وبحسب وسائل إعلام جزائرية، استقبلت المراكز الصحية نحو 4 آلاف شخص، وأخضعتهم لفحوصات طبية إثر الإصابة بلدغات يعتقد أنها من بعوضة النمر التي تنقل بعض الفيروسات القاتلة.


وبحسب قناة المنار الجزائرية، أكد الدكتور المختص في علم الحشرات سعيد شوقي بوبيدي، أن انتشار بعوضة النمر في الجزائر خلال الآونة الأخيرة حالة استثنائية، وأنها ظهرت مجددا بعد تساقط الأمطار الأخيرة حول برك المياه.


ظهرت البعوضة في الجزائر للمرة الأولى عام 2015 قادمة من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا لتنتشر عبر عدة مدن شمالية، بحسب بوبيدي.


تسبب لدغة البعوضة احمرارا وحكة وانتفاخات لأصحابها، بالإضافة إلى قدرتها على نقل فيروس حمى الضنك الذي يعتبر فيروسا قاتلا وفيروس "شيكونجونيا" الذي يسبب التهابا في المفاصل.


وسبق وانتشرت البعوضة في الجزائر في العام الماضي 2017


وفي وقت سابق دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية و تطوير الصحة، البروفيسور مصطفى خياطي، لأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة بعوضة « النمر» التي تعرف انتشارا هذه الأيام بعدة ولايات.


وقال خياطي في تصريح صحفي بحسب جريدة "النصر" الجزائرية على هامش الملتقى الدولي حول "أهمية الإخطار في حماية الطفل في خطر"، أن البعوضة تحمل جراثيما وفيروسات تشكل خطرا على الصحة العمومية.


وحذر خياطي من تحول بعوضة النمر إلى وباء، ولم يستعبد ذلك أمام انتشارها بشكل لافت في عدة ولايات،


مشيرا إلى أن هذه البعوضة تتكاثر في أشهر ديسمبر/كانون الأول، ويناير كانون الثاني/ وفبراير/شباط. داعيا لأخذ الاحتياطات اللازمة للقضاء عليها و منع تكاثرها خلال هذه الفترة.