رأس دمية يحول حياة أسرة إلى جحيم

متابعات/ الوطن توداي

حذرت الأم البريطانية، الموظفة، لاريني كلارك (22 عامًا) من مدينة ساندرلاند، الآباء من تعريض أطفالهم، سن مبكرة وذلك خشية تعلق الأطفال بأشياء أو أشخاص غير مرغوب فيهم.


بدأت القصة بشكوى الأم كلارك في تدوينة على موقع "فيسبوك"، شرحت فيها أنها تعاني عند محاولتها جعل رضيعها هاري (14 شهرًا) ينام؛ خاصة أنه لا ينام إلا إذا شد شعر أمه ويظل يفعل هذا لوقت طويل حتى يستغرق في النوم وتستطيع الأم سحب شعرها من بين أصابعه، وأن الأم أصبحت تعاني من الصداع بسبب شد هاري لشعرها.


   اقترحت مصففة شعر، أن تستخدم الأم كلارك رأس دمية لديها شعر، بشعر يشبه شعر الأم، وتضعه للرضيع هاري لمساعدته على النوم، ونجحت خطة المصففة بعد أن اعتمدتها الأم دون أية مشاكل.


وما لم يكن بالحسبان ظهرت مشكلة أخرى هي أن رضيعها هاري تعلق برأس الدمية والتي أسماها "بابا"، حيث أن الرضيع كان لا يتناول طعامه إلا بصحبتها، ولا ينام ظهرًا أو ليلًا إلا بوجودها، وعندما يخرج مع أمه لا يخرج دون أن يصطحب معه "بابا"، وأصبحت الأسرة والأصدقاء والجميع يسألون الأم عن هذه الرأس الغريبة التي بصحبة رضيعها.


بدأت الأم تشعر أن هذه الرأس أصبحت جحيماً حقيقيّاً في حياتها، فإذا حاولت أن تبعدها عن رضيعها، يظل الرضيع يصرخ ويبكي حتى تعيدها إلى حضنه، وهو لا يتركها ليلًا ولا نهارًا، لدرجة أنه أصبح مهووسًا بها.

 

وتوالت المشاكل لـكلارك حتى ظهرت مشكلة أخرى لم تتوقعها، ففي بعض الليالي كانت تنسى أمر التمثال، وفجأة ترى الرأس، فتشعر أن هناك شخصًا معها ومع زوجها ورضيعها، وفي مرات أخرى كانت تقبل رأس الدمية ظناً منها أنه رأس هاري.


وفي النهاية أصبحت هذه الدمية كالكابوس في حياة كلارك ، وترغب في التخلص منها بأية طريقة؛ لكنها لا تدري كيف لأن رضيعها يبكي بشدة اذا أخذتها من بين يديه، ومازالت تبحث عن حل.