ما قصة توجان البخيتي التي أثارت ضجة بالأردن ودفعت السلطات للتدخل؟!

متابعات/ الوطن توداي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بقضية طالبة يمنية مقيمة بالعاصمة عمان تدعى “توجان البخيتي”، وذلك عقب فصلها من قبل مدارس “الجزيرة” الخاصة.


بدأت القصة عندما نشرت “توجان” على صفحتها بفيس بوك أنها تعرضت للتهديد بالفصل النهائي من قبل إدارة المدرسة الأهلية التي تدرس فيها بالعاصمة الأردنية عمان، بسبب منشورات والدها الكاتب والسياسي “علي البخيتي”.


وأوضحت في بيانها أن إدارة مدارس الجزيرة في العاصمة الأردنية عمان، ممثلة بنائب المدير العام محمد خالد الهندي، منعوها من دخول الفصل الدراسي أمس الإثنين الموافق 16 ديسمبر 2019م، بسبب منشورات والدها “علي البخيتي المقيم حالياً في لندن على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركتها لبعضها.


وقالت “توجان البخيتي”: “ووضعوني في غرفة لوحدي لربع ساعة، ثم نقلوني لمكتب مديرة المدرسة الى ان حضر خالي أشرف عبدالحميد البخيتي، بحكم أني قاصرة (17 سنة)، ولأن أمي لم تتمكن من الحضور بسبب تفرغها لرعاية أختي ديانا التي وُلِدت قبل شهر”.


ولفتت إلى أن خالها وصل المدرسة، وحصل نقاش مع نائب المدير العام ومديرة المدرسة، ومسؤولة الطابق والمديرة المالية في المدرسة، بعدها تم إبلاغهم أن المدير العام ومالك المدارس شخصياً خالد الهندي يتابع الموضوع معهم لحظة بلحظة، كما طلبوا منها التوقف عن النشر في صفحاتها لبقية العام الدراسي.


وأثارت قضية “البخيتي” جدلا واسعا على مواقع التواصل ولاقت تفاعلا كبيرا، حيث طالبت الناشطة اليمنية المعروفة توكل كرمان من جانبها السلطات الأردنية بالتدخل لحل مشكلة توجان ووصفت ما حدث معها بأنه “غير أخلاقي وغير قانوني”


وقالت “كرمان” في منشور تضامني على صفحتها بفيس بوك رصدته (وطن):”أدعو الجهات الرسمية الاردنية إلى إلغاء هذا القرار، وتمكينها من الدراسة، باعتبار حرمانها اعتداء على حقوق الطفولة، ويتناقض مع اتفاقية حقوق الطفل الموقعة عليها الأردن!”


رد رسمي


من جانبها خاطبت إدارة مدارس الجزيرة الخاصة، مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، للاستفسار عن العقوبة التي تنص عليها القوانين في حالة الطالبة اليمنية توجان البخيتي.


وقال المدير الإداري في الجزيرة محمد الهندي لوسائل إعلام محلية: إن ما نشرته الطالبة اليمنية عن منعها من دخول الفصل الدراسي، عارٍ عن الصحة تماما.


وروى الهندي تفاصيل القصة، قائلا إن المدرسة تلقت بلاغات من قبل أهالي الطالبات، تفيد بأن الطالبة اليمنية تنشر أفكارا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قد تضر بزميلاتها.


وأوضح الهندي، أنه بالرجوع لصفحة الطالبة، تبين أنها تنشر أفكار والدها المقيم في لندن، والتي تتضمن إساءات واضحة للدين الإسلامي، حسب قوله.


وأشار، إلى أن مديرة المدرسة استدعت الطالبة الأسبوع الماضي، وطلبت منها التوقف عن الكتابة، حتى نهاية العام الدراسي، لكنها رفضت.


ونفى الهندي، اتخاذ قرار بفصل الطالبة، مؤكدا أن الطالبة وخالها طلبا اتخاذ إجراء فوري كالفصل من المدرسة، لكنه أبلغهما بأنه سيتواصل مع مديرية التعليم الخاص لإبلاغه بالعقوبة المقررة في القوانين.


ولفت إلى أن مديرية التعليم الخاص طلبت منه تقريرا مفصلا حول الحادثة.