300 موزع آلي للمطهرات في ميتروهات #باريس
في صفحة فرنسا، نتوقف عند مخطط سلطات العاصمة باريس وضواحيها لحماية مستخدمي وسائل النقل العامة من خطر العدوي بفيروس كورونا، بعد بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في الـ11 مايو أيار الجاري، وكذلك نكشف عن نتائج سبر للأراء الذي أجمع فيه الفرنسيون على الشخصيات السياسية الأكثر قدرة على مواجهة تفشي الوباء في البلاد، كما نتعقب مغامرة المكتبات في كسر العزل الصحي.
أجرت أسبوعية " لوجرونال دو ديمونش" حوارا مع فاليري بيكراس، رئيسة الإقليمي في العدد الصادر يوم 3 مايو أيار الحالي، وأعطت المسؤولة تفاصيلَ مخططها لتعقيم المنطقة الباريسية وتنظيفها وتوفير الأقنعة الواقية، وخاصة في وسائل النقل العمومية بعد بدء تخفيف العزل في الحادي عشر من الشهر الجاري، لكن التحدي الأكبر بالنسبة للمسؤولة الفرنسية هو طريقة فرض قواعد التباعد الاجتماعي على الركاب داخل الحافلات والميتروهات، ولذلك طالبت بتدخل خمسة ألاف شرطي من أجل إجبار المواطنين على احترام هذه الاجراءات عند مداخل المحطات.
وأكدت فاليري بيكراس قدرة إدارتها على توزيع الكمامات على جميع المسافرين عبر أكشاك بيع التذاكر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، وكذلك سيتم بيع الأقنعة عبر أجهزة التوزيع الآلي بـ95 سنتيما. وفيما يتعلق بالمطهرات، فستتكفل شركات النقل بتوفيرها داخل المركبات. وطالبت المسؤولةُ الحكومةَ بتغريم من يرفض ارتداء القناع الواقي بمخالفة قيمتها 135 يورو. كما اشترطت تخفيف عدد المسافرين داخل المركبة الواحدة عبر تقسيمهم الى أفواج تتناوب على دخول المحطة.
وسيكون هذا تحديا كبيرا بالنسبة لسلطات باريس، إذ يستخدم خمسة ملايين شخص وسائل النقل العمومية في العاصمة الفرنسية وحدها يوميا.
ساركوزي يتقدم على إيمانويل ماكرون في سبر للأراء
في سبر للآراء نشرته أسبوعية "لوجورنال دو ديمونش"، وُجه سؤالٌ للفرنسيين حول الشخصية السياسية الأكثر قدرة على مواجهة مشكلة الوباء من الحكومة الحالية، كشفت نتيجةُ الإجابات أن عشرين بالمائة من المشاركين اختاروا زعيمة التجمع الوطني أو اليمين المتطرف مارين لوبان، خمسة عشرة بالمائة فضلوا زعيمَ أقصى اليسار جون لوك ميلونشون، فيما لم يتجاوز الرئيسُ السابق فرانسوا هولاند العشرة بالمائة.
ونال الرئيسُ الأسبق نيكولا ساركوزي نسبةَ عشرين بالمائة في هذا التصويت، لكن ثمانية وسبعين بالمائة من المشاركين في سبر الأراء يعتقدون أن الرئيس الأسبق كانت إدارته للأزمة ستكون على الأقل مماثلة لسياسة الرئيس الحالي إيمانويل في مواجهة الوباء.
طوابير طويلة في مدن فرنسية لاقتناء "وجبات" من الكتب
بعد نحو ستة أسابيع من الغلق، كسرت العديدُ من المكتبات قيودَ العزل، وافتتحت أبوابَها أمام القراء، لكنها اتخذت تدابيرَ لحماية زبائنها من خطر العدوى عبر تنظيم عملية حجز الكتب عبر مواقعها الإلكترونية مسبقا، ليجدها القراءُ جاهزةً ومغلفةً داخل المكتبة، فيما اعتمدت مكتباتٌ أخرى على توصيل الكتب إلى المنازل.
مغامرةُ بإمكانها أن تساعد المكتبيين والناشرين على مواجهة أزمة البطالة التي فرضها الوباءُ. كما وضعت مكتباتٌ روابطَ الألاف من العناوين لتحميلها مجانا على الانترنيت: من كلاسيكيات الأدب والعلوم والرواية البوليسية وكتب الأطفال وغيرها من أجل مساعدة الفرنسيين على كسر الملل.
في أذار مارس الماضي، أعلن وزيرُ الثقافة الفرنسي فرانك ريستير دعم قطاع الكتاب بمبلغ خمسة ملايين يورو.