بعد وصفه بـ"فزاعة الطيور": إحراق تمثال ميلانيا ترامب في مسقط رأسها سلوفينيا
قال الفنان الأميركي الذي كان وراء فكرة نحت تمثال خشبي لميلانيا ترامب في بلدها الأم سلوفينيا، إنّه يفكر في ردّ فنّي على إحراق التمثال من قبل مجهولين نهاية الأسبوع الماضي.
ونَصَب الفنان التصوّري براد داوني قبل عام تمثال ميلانيا ترامب قرب بلدة سيفنيتسا، مسقط رأسها، وذلك في إطار مشروع يهدف الى استكشاف جذور السيدة الأميركية الأولى. لكنّ التمثال أثار حينها ردود فعل متباينة، فالبعض رأى فيه محاكاة ساخرة، فيما اعتبر البعض الآخر أنّه يشبه الفزّاعة التي تحمي محاصيل المزارعين من الطيور وطالبوا بإزالته.
وأعلنت الشرطة السلوفينية أنّها فتحت تحقيقاً في حادثة إحراق التمثال في 5 تموز/يوليو. وقال المتحدث باسم الشرطة روبرت بيرتس لوكالة فرانس برس إنّ "جناة مجهولي الهوية حاولوا إحراق التمثال الخشبي في وقت مبكر من صباح 5 تموز/يوليو".
وتمكّن داوني، الذي صودف وجوده في سلوفينيا وقت إحراق التمثال، من الوصول إلى سيفنيتسا وإزالته قبل أن تنتشر صوره محروقاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الفنان البالغ 40 عاماً لفرانس برس "لا أحبّ أن تتحوّل الصور المريعة للوجه المحروق إلى مادة للتهكّم على الإنترنت"، رافضاً تكهّنات أوردتها وسائل إعلام بأنّه أقدم على إحراق التمثال بنفسه في إطار مشروعه الفني.
وأشار داوني إلى أنّ هذا الاعتداء يمكن أن يكون مرتبطاً باحتفالات عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تمّوز/يوليو. وأضاف "أظن أنّه عليّ أن أقوم بردّ فني (...) آمل بذلك". وتم الكشف عن تمثال ميلانيا في 5 تموز/يوليو 2019 بعد أن كلّف داوني حرفياً معروفاً باسم "ماكسي" بنحته في شجرة بواسطة منشار.
وكان تمثال خشبي آخر للرئيس الأميركي دونالد ترامب في قرية تقع شمال العاصمة ليوبليانا أُحرق في كانون الثاني/يناير الماضي. وأطلق المعماري توماس شليغل على تمثال ترامب اسم "تمثال الحرية"، إذ هدف من خلاله إلى انتقاد السياسة الشعبوية.