تحقيق دولي يتابع اموال مشبوهة تخص عائلة الرئيس المخلوع صالح
أعلنت النيابة الوطنية المالية يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 أن تحقيقا أوليا في "اختلاس أموال" فتح لشبهات بتحقيق عائلة اليمني السابق علي عبد الله صالح "مكاسب غير مشروعة" في فرنسا، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
قالت الصحيفة إن عائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح (1978-2012) اشترت منذ 2005 شققا عدة في غرب باريس بالقرب من الشانزليزيه وقوس النصر بملايين اليورو. وابنه البكر أحمد علي عبد الله صالح عضو في الشركة المدنية العقارية التي تم إنشاؤها لعمليات الشراء هذه.
وأضافت "ليبيراسيون" أنه تم تحويل ثلاثين مليون يورو من صنعاء إلى حساب فتحه نجل صالح باسم آخر في أحد مصارف باريس.
وأحمد علي صالح قائد سابق للحرس الجمهوري، وهي قوات نخبة أنشأها والده في الجيش، مولود في 1972 وكان سياسيا وسفيرا لليمن في الإمارات العربية المتحدة. وكحال والده، جمّد مجلس الأمن الدولي ووزارة الخزانة الأميركية أصوله في 2015.
وفتحت النيابة الوطنية المالية هذا التحقيق في 2019 بعدما تلقت طلب مساعدة جنائية من سويسرا التي رصدت تحركات مشبوهة للأموال بين باريس وجنيف، حسب الصحيفة. وأكدت النيابة الوطنية أن التحقيقات ما زالت جارية.
وكان علي عبد الله صالح رئيسا لليمن لأكثر من ثلاثة عقود. وقد أُجبر على التنازل عن السلطة في شباط/فبراير 2012 لنائبه عبد ربه منصور هادي بعد أكثر من عام من احتجاجات شعبية في ظل "الربيع العربي". وقد اغتيل في كانون الأول/ديسمبر 2017 وكان في الخامسة والسبعين من العمر.