بومبيو : علاقتنا مع السعودية أكبر " ولا يمكن حصرها بقضية خاشقجي"
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على العلاقة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية مضيفا في مقابلة مع قناة العربية أن هذه العلاقة أكبر من أن تشوش عليها قضية مقتل خاشقجي.
لكنّه شدّد في المقابل على ضرورة محاسبة المتورطين في جريمة مقتل الصحفي السعودي في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال بومبيو "علاقتنا مع السعودية أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها"، موضحا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أن "العلاقة مع السعودية لا يمكن حصرها بقضية خاشقجي".
وأضاف الوزير الأميركي الذي يقوم بجولة تشمل دولا عربية وخليجية أن "السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة وسنستمر في شراكتنا".
وطمأن بومبيو حلفاء بلاده بالتأكيد على أن الولايات المتحدة لن تغادر منطقة الشرق الأوسط، مضيفا "نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة".
وتابع "نريد تحالفا وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها"، مؤكدا أن "تدمير داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا".
كما قال "يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول. على الشعب الإيراني أن يدرك أننا نريد له الحياة الكريمة. نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني".
وكان الوزير الأميركي يشير إلى أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والحروب التي تخوضها ميليشيات في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن بالوكالة عن إيران.
وأشار في هذا السياق إلى قمة بولندا التي تشارك فيها أميركا ويتوقع أن تضم الحلفاء الدوليين قائلا "قمة بولندا ستتطرق لعدة ملفات على رأسها الملف الإيراني".
وفي الشأن السوري، قال بومبيو "إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع إستراتيجيتنا تجاه إيران ولا يعني تراجعا عن مكافحة الإرهاب"، مضيفا "تتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها".
وتحدث الوزير الأميركي عن الوضع تداعيات الانسحاب من سوريا مشددا على أنه يجب أن يعلم الجميع أن "الأكراد السوريين ليسوا إرهابيين".
كما أشار إلى أن بلاده تعمل على "إيجاد مسار سياسي في سوريا يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي من العاصمة الإماراتية أبوظبي أن بلاده "متفائلة" بإمكانية تأمين الحماية للأكراد في سوريا مع السماح للأتراك بـ"الدفاع عن بلادهم من الإرهابيين".
وقال بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط "نحن واثقون أنه يمكننا التوصل إلى نتيجة تحقق" كلا الهدفين.
وأجرى الوزير الأميركي السبت مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار مفاجأة عندما أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2018 عن سحب نحو ألفي جندي أميركي نشروا في سوريا لمكافحة الجهاديين.
وتتعلق الخلافات بين الدولتين حول وحدات حماية الشعب الكردية، ففي حين تعتبرها أنقرة قوات "إرهابية"، تدافع عنها واشنطن لدورها الكبير في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وهددت أنقرة مرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم لطرد هذه القوات من شمال سوريا.