حملة تضامن مع المدافعة عن حقوق الإنسان المحامية عزة سليمان

عزة سليمان.

خاص / الوطن توداي:

نشر التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيانا تضامنيا مع المدافعة والمحامية المصرية عزة سليمان، الوطن توداي تعيد نشر نص البيان: 

تتعرض المدافعة عن حقوق الإنسان والمحامية عزة سليمان العضو في اللجنة التنفيذية في تحالفنا إلى حملة تشهير تهدف إلى شيطنتها والتقليل من عملها وأثره على الضحايا والناجيات والمدافعات والنساء في مصر والمنطقة. 

 

 نحن نعلم ان زميلتنا عزة سليمان تخاطر، وبشكل يومي، بسلامتها وحريتها من أجل الدفاع عن الناجيات من الانتهاكات في مصر. فعملت بشجاعة ودون كلل للدفاع عن حقوق ضحايا التعذيب والاحتجاز التعسفي وكافة أشكال العنف. وشاركت في تأسيس مركز قضايا المرأة المصرية، والذي تترأس اليوم مجلس أمنائه. وهي ما زالت مستمرة في دفاعها عن حقوق الإنسان منذ أكثر من ٢٥ عامًا. تعمل عزّة سليمان رغم منع السفر، رغم تجميد اموالها، رغم المجهول والاستهداف، تعمل كُل يوم لتنير لنا الطريق. 

 

هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف عزة سليمان بفعل عملها، فتم استهدافها في حملات تشهير سابقة وكذلك تم منعها من السفر وضمها في قضية ١٧٣، وهي قضية تستهدف المدافعات عن حقوق الإنسان بشكل أساسي. كما تعرضت المدافعة عزة للاستجواب والتحقيق وجُمدت أصولها، بهدف عزلها عن زميلاتها في مصر والمنطقة بهدف قطع أثرها العميق على حركات الدفاع عن حقوق الإنسان. لكنها تقف صامدة وصابرة ومؤمنة بحماية النساء وتصديقهن. 

 

أن التحالف الإقليمي للمدافعات يرى التشهير بوصفه أداة أبوية تسعى إلى عرقلة عمل المدافعات ووصمهن وعزلهن عن بعضهن البعض، بهدف تشريع الانتهاكات ضدهن تحت راية "تأديبهن". وعليه، يشعر التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان بالقلق إزاء حملة التشهير الأخيرة بحق عزة سليمان وخاصة وأنها من المدافعات اللواتي قدمن الكثير للمجتمع المصري والإقليمي والدولي، والتشهير الذي تتعرض له هو عقاب لها على تصديقها للناجيات، على دعمها للنساء وعلى اصرارها بمواجهة العنف؛ أن حملة التشهير تطال أيضًا الناجيات والضحايا اللواتي تعمل معهن المحامية عزة سليمان بهدف اخافتهن، ولكنهن لا تخفن.

 

 إن في حملة التشهير هذه مخاطر متعددة تبدأ من شيطنة المدافعات وصولًا إلى اسكات أصوات الناجيات. ولذلك، يتضامن التحالف الإقليمي مع المدافعة عزة سليمان ويذكر بتاريخها النضالي وعملها الحالي من أجل بناء دولة العدالة والقانون. أن المدافعات في منطقتنا وعلى رأسهن زميلتنا عزّة سليمان، منارة نضالنا ضد العنف، والصوت الواضح الذي لا لبس فيه: لا نخاف تشهيركم، خافوا عدالتنا.