استبيان| السلام الذي نريد

منصتي 30 استبيان | إشراك الشباب والمرأة في عملية السلام سيزيد من فرص الحل

يشعر أغلبية الشباب اليمني بالتفاؤل حيال إنهاء الخلافات السياسية والوصول إلى حل نهائي حول الصراع، وإنهاء الحرب (62%)، لكنهم يختلفون نسبياً في التفاصيل، وفقاً لشريحة من جمهور "منصتي 30" شملت 1745 شاباً وشابة، وتم الاستبيان بالشراكة مع اليونسكو وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام PBF.

رداً على سؤال "إلى أي مدى تشعر بالتفاؤل في قدرة، وحرص أطراف النزاع في إنهاء الخلافات السياسية والوصول إلى حل نهائي حول الصراع (إنهاء الحرب)؟" قال 43% إنهم يشعرون بالتفاؤل إلا أنهم لا يعتقدون أن أطراف النزاع سوف تحقق الكثير، بينما قال 20% إنهم يشعرون بالتفاؤل، وإنهم على ثقة في قدرتها وحرصها على الوصول إلى حل يضع نهاية للحرب، وكان 37% قد قالوا إنهم لا يشعرون بالتفاؤل إطلاقاً.

من حيث الفروقات العمرية، فإن الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 عاماً هم الأكثر تفاؤلاً مع عدم اعتقادهم بأن أطراف النزاع ستحقق الكثير، بنسبة 46% من أصوات هذه الفئة العمرية، وأكثر المتفائلين مع الثقة بقدرة وحرص أطراف النزاع، فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، بنسبة 26% منهم.

وبالنسبة لغير المتفائلين إطلاقاً، فإن الفروقات من حيث العمر ليست كبيرة.

أما عن الجهات ذات التأثير الأكثر فاعلية، والتي يُنصح بالتعامل معها لتحقيق تقدم من شأنه إنهاء الحرب، فإن الأصوات توزعت بنسب مختلفة، أعلاها "اليمنيون من أصحاب المعرفة والخبرة العميقة في عملية السلام"، بنسبة 45% من إجمالي الأصوات، ثم "شخصيات ذات تأثير كبير داخل المجتمع كمشائخ القبائل وأصحاب رؤوس الأموال"، بنسبة 32%، ثم تأتي الأمم المتحدة والدول الإقليمية ذات التأثير بنفس نسبة الأصوات وهي 30%، أما أقل الأصوات فذهبت إلى منظمات المجتمع المدني (5%).

عُمرياً، أكثر المتحمسين لخيار ذوي الخبرة العميقة من اليمنيين، هم الذين تتراوح أعمارهم بين 20-24 عاماً بنسبة 51%، وأقلهم حماساً هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 بنسبة 39%، أما أكثر الذين يميلون إلى خيار الشخصيات ذات التأثير المجتمعي، فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً بنسبة 36%، لكن الفوارق بسيطة مع الفئات العمرية الأخرى، وبالنسبة لخيار الأمم المتحدة فإن الأكثر ميلاً هم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 عاماً، بنسبة 34% من أصوات هذه الفئة العمرية.

جغرافياً، جاءت اختيارات الأصوات من المحافظات كالتالي:

عدن: يمنيون من أصحاب الخبرة والمعرفة (37%),

صنعاء: يمنيون من أصحاب الخبرة والمعرفة (49%).

تعز: يمنيون من أصحاب الخبرة والمعرفة (47%).

حضرموت: يمنيون من أصحاب الخبرة والمعرفة (39%).

الحديدة: يمنيون من أصحاب الخبرة والمعرفة (51%).

وإضافة إلى هذه الخيارات، أشار آخرون إلى أطراف أخرى، بينها: أميركا، تركيا، سلطنة عمان، مصر، الكويت، روسيا، وغيرها.

يرى المشاركون في الاستبيان أن المفاوضات السابقة لم تحرز تقدماً ملحوظاً، لعدد من الأسباب أهمها: وجود مصلحة اقتصادية لأطراف النزاع في استمرار الحرب (59%)، وتدخلات الدول الأخرى، إقليمية ودولية (43%)، وعدم وجود ثقة كافية بين أطراف النزاع (42%).

جغرافياً، فإن أصوات صنعاء وتعز والحديدة أكثر ميلاً لافتراض وجود مصلحة اقتصادية لأطراف النزاع، بنسب تتراوح بين 62%-65%، بالمقارنة مع أصوات عدن وحضرموت وإب التي تتراوح بين 55%-59%.

للتعمق أكثر في فهم آراء المشاركين والمشاركات في الاستبيان، وضعنا بعض الخطوات المفترضة التي قد تؤثر إيجاباً أو سلباً، فقلنا مثلاً إن على "الحكومة المعترف بها دولياً أن تقوم بفتح قنوات للمجتمع المدني (أفراد، جماعات، منظمات مجتمع مدني) لمساءلة الفاعلين في عملية السلام"، فقال 51% إنه "سوف يزيد من فرص الوصول إلى حل"، وقال 42% إنه "لن يكون له تأثير"، بينما قال 7% فقط إنه "يخفض من فرص الوصول إلى حل".

وعن "قيام أطراف النزاع بتشكيل فريق مفوّض للتمهيد للمفاوضات الرسمية"، قال 70% إنه سيزيد من فرص الوصول إلى حل، بينما قال 24% إنه لن يكون له تأثير.

من حيث العمر، فإن الذين في العقد الثالث من أعمارهم هم الأكثر ميلاً للقول بإن هذه الخطوة المفترضة ستزيد من فرص الوصول إلى حل بنسبة تتراوح بين 72%-75%، أما جغرافياً فإن الأصوات القادمة من تعز أكثر ميلاً (75%) بالمقارنة مع عدن (59%).

خطوة أخرى مفترضة، تم اقتراحها ضمن الاستبيان وهي "تشكيل فريق مدني من شخصيات يمنية وأجنبية يكون من مهامه عقد مؤتمرات دورية للتصريح عن الأطراف التي تعيق تحقيق تقدم في عملية السلام"، فقال 71% إنه سيزيد من فرص الوصول إلى حل، بينما قال 21% إنه لن يكون له تأثير، وقال 8% فقط إنه سيخفض من فرص الوصول إلى حل.

افترض الاستبيان أيضاً أن "إشراك الشباب والمرأة والمجتمع المدني في عملية السلام من خلال عقد جلسات تشاورية تشارك فيها هذه الفئة وتتاح لهم الفرصة بطرح آرائهم ومقترحاتهم لإنجاح السلام"، فاعتبر 73% أن هذا "سوف يزيد من فرص الوصول إلى حل" بينما اعتبر 23% أنه لن يكون له تأثير، وقال 4% فقط إنه "سيخفض من فرص الوصول إلى حل".

والأصغر سناً هنا من الذين أعمارهم في العشرينات أو دونها هم أكثر ميلاً قليلاً لهذه الخطوة بنسب تتراوح بين 74%-78%، بالمقارنة مع الذين أعمارهم في الثلاثينات وما فوقها، بنسب تتراوح بين 66%-69%، كما أن الإناث أكثر ميلاً قليلاً من الذكور، بنسبة 75.4% بالمقارنة مع 72.6%.

وفي السياق نفسه قال 71% من المشاركين والمشاركات في الاستبيان إن "تخصيص نسبة للشباب والمرأة في هذه الفرق والتأكد من وجود تمثيل لهم في المفاوضات" سيزيد من فرص الوصول إلى حل، وقال 23% إنه لن يكون له تأثير، بينما قال 6% فقط إنه "يخفض من فرص الوصول إلى حل".

ولم تختلف الفئات العمرية في إجابتها هنا كثيراً عن الخطوة المفترضة السابقة، بينما زادت نسبة أصوات الإناث هنا قليلاً، فأجابت 77% بالقول إنه سيزيد من فرص الحل، بينما أيد ذلك 69% من الذكور.

شارك في الاستبيان 1745 مشارك ومشاركة، بنسبة تصويت إناث بلغت 26%، وجاءت إجمالي الأصوات للذكور والإناث من محافظات: صنعاء (25%)، تعز (22%)، عدن (13%)، حضرموت (10%)، إب (8%)، الحديدة (4%).