حكومة ١٠٠٠ يوم

 

ومازال صراع الكراسي وتقسيم الكعك والشطائر لم ينتهي، فلم تحلو بعد ألسنتهم مازالوا يشعرون بمرارة الموقف ويريدون نصيب الأسد، الذين هم لا يمثلون شعرة من قدم رجله..

 مازالوا مابين إجتماعات لا هدف لها ولا عنوان ولا ملامح سلام وذوق وإحترام وعن إتفاق الرياض الذي مضى عليه وقت طويل لم نخلص من العدو الأول الذي تنقلوا معه كل دول العالم من أجل مشاورات منتهية الصلاحية قبل بدايتها ولم يحسموا الأمر، وعادوا بإتفاق اخر للطرفين من نفس الإتجاه ولكن كل فئة تحكم برضى الأشقاء، طرفٌ له البلسم وآخر له الشهد والشعب مازال ينتظر نهاية الدراما.  

وأرواح الشعب معلقة بين هياكل عظمية لا لحم ولا شعور إنساني سوى همجية حيوانية وعقول مُتعفنة لا تعرف مصلحة المواطن سوى إرضاء أولياء نعمتهم وهم جميعهم من جلد واحد وحكمهم متنقل بين الدول. نسوا أن الوطن الذي يحكموه عبر تغريدات تويتر وأوامر واتس آب ويتقاتلوا بإسمه عن بعد وهم في الحفظ والبذخ والمواطن له ويلات حقدهم في بعضهم، يدفع فاتورة ظلمهم وهم يتهاترون مابين اتفقنا أو لم نتفق.

 لن توفى مواثيقكم دام أرواحكم سلمتوها رخيصة وتساهلتوا في بيع الكرامة حكومة تتشكل وكأنها تُبنى كأبراج شاهقة وهي بالفعل نفس الوجوة التي ولدنا وسنموت وهي ترافقنا تدوير لا أكثر تدوير النفايات من مبنى إلى مبنى ولم نستفيد شيء سوى روائح نتنة تزداد يوماً بعد يوم.

متى تنتهي معاناة المواطن المرمي في باب البريد أو بباب مستشفى أو ينتظر النور متى تأتي لكم الأوامر ويرضى أسيادكم وجلادكم وتبدأ المرحلة الوهمية بوجود حكومة مناصفة الظلم، لكنها على الاقل تخرج إلى حل حتى وإن كان معروف طريقهُ أنهُ مُظلم نريد النهايات تعبنا إنتظار، لا نتواجد في خط المنتصف ولا في طريق البداية بلحظة واحدة، تتخربط أموركم داخل الوطن لأنكم بالخارج لم تكن بينكم القسمة بالعدل فلهذا لن تصلوا للحلول.

متى ستظهر هذه الحكومة المرمية خلف الستار وإلى أين سيصل بكم التردي بالحال وخطف صحة الشعب والمال؟ 

 

كفى تدليس وتسييس لكل ما يقال وكفى إستغلال حاجة الناس.

 كونوا رجال دولة كما تروجون لأنفسكم وخذوا من ماليزيا وسنغافورة مثال يحتذى به بدل أن يكون الجار هو من يحكم بينكم وكأنكم بلا هوية وأنتم أهل الحكمة التي لم نراها أبداً...

 

#محمد_خالد

مقالات الكاتب