لا شيء بحجم الأم يا سادة!


لا شيء بحجم الأم يا سادة!
تضحي بنفسها من أجل وليدها -إن تطلب الأمر- دون مبالية بحجم تضحيتها..
إذا ما وقع طفلها في مأزق يكون حالها -قولا وفعلا- نفسي فداء لك وروحي رخيصة أبذلها في سبيل عافيتك ، غايتها من الدنيا سعادتك وأملها في الحياة أن تكبر أمام عينيها وناظريها ، لكننا أمام أفعالهن وتضحياتهن -ونحن صغارا- نضحك ونلعب لا نفقه شيئا حينها ، وعندما كبرنا نسينا وأهملنا وما راعينا قول الله: {واخفظ لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}..
حقيقة.. الكلام عن الأم بحر لا ينضب وأي حديث عنها يشوبه النقص ويعتريه التقصير ولا يمكن الإحاطة بفضلها وعظيم صبرها ، لذلك تبقى ميدان فسيح لا حدود له ، شاطئ لا نهاية له ، بحر عميق يتيه ركبانه فأنى لهم الوثوق بما امتلكوه في ظل امتداده وسعة فضائه إلا أننا نظل نمد أشرعتنا وبساط قولنا علنا نصل إلى شاطئ الأمان وفي قربنا من أمهاتنا الأمان بعد الله..ولكم أن تمعنوا النظر في الصورة فكل واحد ممن رآها له زاوية يكتب منها ومنطلق يبدأ حديثه منه ، هكذا هي الأم يا سادة عيشوا معها تروا العطف والحنان فهي طريق يصلنا إلى الجنان إذ أنها باب من أبواب الجنة فارعوا هذا الباب قبل أن يغلق برحيلهما فنكون من الخاسرين.


عزالدين المريسي