الصمدي في حلم المنام


بعد يوم شديد من  الارهاق والتعب والتفكير  بعد سفر حوالي 500كيلو متر   افترشت  على سريري   لعلني  أنال قسطا من الراحة  بعد يوم متعب ومضني  نتيجة  تكسر في  الطرقات  ووعورتها   


  غلبني النوم   فغرقت بنوم عميق   فزارني بالحلم من أحب   أحد  مفجر ثورتنا الجنوبية وأول شهيد الانتفاضة الجنوبية     احد اهم القادة  الشباب 

الذين قارعوا  المحتل اليمني    مسيرتهم النضالية  كان اول فدائي جنوبي  يقدم نفسة لطرد مليشيا الحوثي  الكهنوتية  

القائد الشاب علي الصمدي ابن أبين الصمود والتضحية 


 كعادته ريتة   بالزي البدوي  المعوز والفنيلة  السوداء والشال القديم   على راسة    المنهكة   موشحا بعلم   الجنوب العربي  مرسوم  على  صدره حب الجنوب وقضيتة العادلة    وعلى  ظهرة  يحمل سلاحة  الشخصي الشخصي 

كان حزينا غاضبا   ينظر إليً بعينيه الجاحظتان   وصرخ بوجهي يا احمد  الحدي  ماذا حدث لشعبنا الجنوبي  من بعدي 


ماذا جري للوطن  الجنوبي وقضيتة 


فتلعثمت الكلمات في فمي ولم أعرف ما أجيب  هل اكذب او أسرد حالنا في ظل وجود العملاء وخونة الجنوب وعن حالنا ووضعنا بعد أحداث شبوة وابين وعدن  ولحج ومن باع ومن اشترى 


   فطبطب على  كتفي وقال لي 

 أخبرني يا صديقي أحمد  عن أحوالكم وأحوال الوطن من بعدي  


فنظرت إليه والحزن يمزقني   وقلت له  اه اه   يا علي   لقد باعونا ومن بعدك أضاعونا وظلمونا وظلموا الوطن  لقد نسوا  دماء الشهداء  وتضحياتهم  

 قسموا الوطن أجزاء وتقاسموا دمنا كأننا غنيمة   سهلة لافتراسها  يتداعى   عليها الأكلة من كل مكان  فكل قائد من قادة  معركة عدن الذين كنا نحسبهم  نصرا  لنا ولوطنا ولدماء الشهداء  فقد كانوا سلم عبور لأعداء الجنوب إلى وطنا 


 أهانوا الوطن  وشتتوا شمل شعبنا  وأرهقوها وأضعفوها فأضعفوا الوطن  

حولوا المناضلين إلى  طابور من الجوعى  والمظلومين  انعدمت الخدمات وتضاعفت  حالة المواطن الجنوبي  في مناطق الجنوب في ظل حكومة الشرعية    خانوا تلك الدماء الزكية الطاهرة  التي اقسموا  حينها 

انهم لن يفرطوا  بها ولو كلفهم  حياتهم 

حولوا لقمة العيش إلى  سيف مسلط على  رقاب أبناء الجنوب  الأحرار  

سرقوا الجنوب من معسكرات ومعدات  حتى وصل بهم  الحال أن يسرقوا  مولدات كهربائية  وسيارات مواطنين ابرياء  والعودة بها إلى مأرب بتعاون من أبنائنا 

 يا قائدي  علي الصمدي  

  لقد حولوها من قضية  تحرر وطن  إلى غنائم  لهم ولأبنائهم وأحفادهم   


 صاروا يتنافسون عل ذبح الوطن وبيعه  وإذلال شعبك يا قائدي ابن أبين 

من بعدك أتاهوا البوصلة الجنوبية 

 وبدلوا وغيروا كل القيم والمفاهيم   التي اقسمتم  لأجلها  انت ورفقائك من الشهداء   

 ولحتى  الآن يا يا قائدنا ومفجر  ثورتنا الخالدة وأول فدائي جنوبي  كذبوا  على شهدائنا  ولم يثأروا لروحك الطاهرة بل باعوا ضمائرهم  لأجل حفنة  من  المال ونسوا  تلك الدماء الزكية  الطاهرة  التي قدمت لأجل الجنوب وقضيتة العادلة 


 اضطهدوا أحباءك  الوطنيين  توددوا لخصوم الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي   وسلموهم  شبوة وابين  ليتحكموا بها ووقفوا يتفرجون علي ذبح الجنوب وقضيتة    وتركوا حزب الإصلاح اليمني  بكل جنودة  ينهبون كل شي ويقتلون أبنائنا  وفلذات  أكبادنا 

تركوا الأعداء يعودون من جديد بعد أن تم طردهم من تلك المحافظات 

تركوا الغزاة وحزب الإصلاح اليمني  ومليشيا الحوثي   يبني المعسكرات ويبتز  المواطنين  ويقتل  أبنائنا    ويلتهم الارض الجنوبية  بأريحية تامة دون أي رد  من قبلهم 


فجأة انتفض من مكانه واقفا وصرخ بغضب شديد  بوجهي   يا احمد 


ما الذي حدث لكم هل فقدتم  كرامتكم  بعد استشهادنا   كيف هانت عليكم  تلك المحافظات أن تتركوها  للغزاة  

كيف صمتم على  هؤلاء ومررتم  لهم وكنتم سندا لهم في اجتياح  بلدكم وعبث  الفاسدين وأتباعهم  بأرضنا  


فقلت له بخجل  يا قائدي علي الصمدي 

 اهدأ يا وتئنئ    فشعبنا  الجنوبي وقياداتنا الشرفاء  لم يصمتوا   ولن يستسلموا    ولديهم  رجال معنوياتهم  تعانق  السحاب 

وشعبك الجنوبي يا قائدي علي   تعرض لكل أنواع وأصناف العذاب والمؤامرة  من قبل المليشيا الحوثية  

وشرعية الرئيس هادي  وأرهقوه واشتغلوا عليه بالدسائس والمؤامرات والتجويع وأشغلوه في بعضه البعض عن طريق إعلام المناطقية المقيتة  

 واشتروا  الصحف الإخبارية  والمثقفين وسهلوا  لوسائل الإعلام  المعادية لنا  بالمال لزرع الفوضى  والمناطقية بين اوساطنا  الجنوبية سخروا كل طاقاتهم  لتدمير الجنوب وشعبة وقضيتة 

 حولوا  بعض الاعلاميين والقيادات الأمنية والمقاومة    وأبواق جنوبية معادية لوطنا  وقضيتنا تسحج لهم  وتكتب  ضد شعبنا وقضيتنا الجنوبية 

  سلموا قرارهم  لقيادات تتبع الشمال ليكونوا اوصيا على الجنوب 


سمحوا  لأعداء الجنوب 


 المارقة وسمحوا لها بالتدخل بشئوننا  واستقبلوهم  بعض من أبناء الجنوب الخونة بترحيب والمباركة لسيطرتهم على محافظتهم  وهنئوهم  با الانتصار   وكان نحن من بلد آخر وليس  من الجنوب ولسنا اخوة ندافع عن وطنا بشراكة 


نظر  اليا نظرة غضب وحزن والدمع أغرق عيونه  

 وذهب فلحقت به   وقلت له  انتظر يا قائدي علي الصمدي  


 إنتظر يا قائدنا  وعد إلينا فنحن بحاجة اليك   في هذة المرحلة 


إلتفت اليا صارخا   لو عدت في هذا الزمن الموبوء فسيقتلونني ثانية يا اخي أحمد 

 فدعني  أذهب إلى  مرقدي الطاهر   واطمئنوا وثقوا تماما أن الحق دوما ينتصر وأن الظلم حتما إلى  زوال  مهما طغئ  الأعداء بوطنا  وعبثوا  فيه 

أعانكم الله يا شعبي  الجنوب  أعانكم الله   واثق أننى  تركت خلفي رجال لا ولن تقبل الظلم  وستدافع   عن وطنا وعن عهد الرجال للرجال 

وحتما ستنتهي هذه الحقبة السوداء من التاريخ  وسيعود الوطن الجنوبي  بحلة جديدة بعد ما حدث من مؤامرات ضد قضيتنا الجنوبية  

 وسينتهي زمن البيع والشراء  والخيانة  

 ففي شعبي الجنوب  ثورة تلتهب حتما ستنطلق من جديد لتعيد للأرض كرامتها ولشعبي شموخه   إن فيها قوما جبارين  يقدمون أرواحهم  في سبيل استعادة.

مقالات الكاتب