أنفاس الموت تجوس في عدن

أنفاس الموت تجوس في عدن وتخطف الأرواح ..

لاشيء في عدن يُسمع إلا أنفاس الموت التي تخلف العويل والصراخ،وتورّث الحزن والوجع..

تتساقط الأجساد خلسة،وتصعد الأرواح إلى بارائها،وتتلاحق تباعاً في مشهدٍ مخيف جداًً وينذز بشرٍ مستطير..

حتى اللحظة لاشيء سوى الموت،والسبب مجهول إن لم يكن متعدد الأسباب ولكن تبقى الضحية أناس يتساقطون في غضون ساعات..

هنا تُفتح مقبرة وأخرى تلحقها،وبين هذه وتلك عشرات الموتى يوارون الثرى مع سبق الإصرار والترصد من قبل الهوامير الذين ليسوا بمنأ عن ذلك عاجلاً أم آجلاً..


بات حديث الموت هو الأكثر تداول،وباتت رؤية المقابر هي الأكثر إنتشاراً،وبات الحزن والخوف من المجهول هو سيد الموقف..


الحزن على من رحلوا...والخوف كل الخوف على من ينتظرهم المصير ذاته في ظل أوبئة تقتل بصمت قاتل ومدمر وتجاهل من قبل تلك الكروش المتدلية..


لم يحدث أبداً أن كنت عدن كما هي عليه اليوم،الموت يحصد أبنائها والمسئولون لايكترثون البتة بها وأبنائها ينتظرون أن يأتي دورهم في رحلة الموت التي باتت العنوان الأبرز لهذه المدينة..

مؤلماً جداً أن تنتظر مصيرك المجهول وأنت غير قادرٍ على عمل أبسط الحلول لتفادي تلك الفاجعة التي قد تحل بك وبأسرتك في أي لحظة ودون سابق إنذار...

والأكثر الماً أن يقف الهوامير وأعجاز النخل الخاوية فاغرين أفواههم من تخمة النصب والسلب والفساد وأكل الحرام دون أن يحركوا ساكن..


عدن تموت ببطء والموت يحيط بأبنائها من كل جانب..


اللهم ..سلم..سلم..


4 مايو 2020م
مدينة العين

مقالات الكاتب