( تغافلي مرة وتغابي عشر..! )

تصوير: بسمة فارس

كاتبة العمود:عبير واكد (خاص) الوطن توداي :

ستضعك هذه الحياة في معادلات صعبة للغاية

كل ما اقدمتي على خطوة تعثرتي، كل ما اخترتي طريق فشلتي، كل ما خضعتي لتجربة جديدة استبعدتي!

وكثيرة هي المواقف والمعادلات الصعبة التي ستختبرك بها الحياة ولكن للأسف تبوئي بالفشل الذريع، فتحاولي الكرة وتنهضي لنجدكي بعدها قد فشلتي مجددا فمعادلة هذه الحياة معقدة جدا، ومن هنا تبدئي بلوم نفسك بشدة وتعتقدين بأنك الشخص الغير محظوظ بتاتا في هذا العالم فتقضين معظم نهارك في ندب حظك وما مدى فشلك لكونك لا تعي ولا تفقهين شيئا، ثم تدريجيا ستنعتين نفسك بالغبية المغفلة وستشعرين وقتها بأن لا جدوى منك في هذه الحياة، ولكن ما بيدك حيلة غير المحاولة والتمني بأن تنجحي يوما ما....!


-ليقف معكن القدر بعدها-


فتكتشفي أن معادلات الحياة لم تكن صعبة قد كانت مبسطة وللغاية، فلم تفهميها قط ولم تستوعبيها لكونك لا تجيدي التلاعب فبالتالي لم تنجحي وكنتي تفشلين مرارا وتكرارا.

أكتب لكن لأخبركن بأنكن الجميلات، المفعمات بالحياة، مالكات القلب الأبيض وصانعات الإبتسامة.. يجب أن يترسخ هذا الكلام في اذهانكن لا تسمحن لأحد بأن يوهمكن بعكس ما اخبرتكن به.

أعلم أنه ليس من الإنصاف ما حدث أو مازال يحدث لكن! أعي تماما نقائكن وصفائكن وبساطتكن وعفويتكن، لذلك احببت أن اخبركن بأن القدر عندما ينصف فإنصافه مخيف.


لذلك اتركن له كل شيء.. نعم اتركن للقدر كل شيء فإنصافه مخيف ولأجل ذلك كتبت هذه المقالة فقط للتأكيد بأنكن ستحصلن على العدالة.


سيتبادر إلى اذهانكن لما سأحصل على العدالة بعد هذا الوقت الطويل..لما لم تكن منذ البداية؟


الإجابة: لأن الله يحبكن وبشدة.

كان يمهل الأطراف من حولكن وقتا، ليعدلوا.

وعندما دب الآلم قلبكن الصغير تدخلت عنايته الآلهية لحمايتكن فسخر لكن الأقدار لتخبركن كم انتن جيدات، طيبات، مخلصات، وفيات ومميزات وما حولكن ما هو إلا بهتان.


-فلا تقلقي ولا تحزني-


قفي مجددا، ادرسي، اعملي، اضحكي، غامري، عيشي حياتك والأهم بأن تتناسي ما حدث.


لاشيء يدعو للقلق أو الخوف، فالله معكي ولتتيقني من شده حبه التي تحميكي كل مرة يراد بكي الضرر.


إذن مالعمل عندما يؤفكون بي؟

- تغافلي مرة وتغابي عشر.


اترك لكن بريدي لإستقبل ارائكم حول مقالات العمود الوردي أو اي مقترح لموضوع المقالة القادمة.

[email protected]


أو على بريد صحيفة الوطن توداي:

[email protected]


قبلاتي/ عبير واكد.