( قياديات جبهة رمضان )
تصوير: بسمة فارس
كاتبة العمود: عبير واكد(الوطن توداي)
اعتبر رمضان الكريم صديق المرأة الصدوق بعيدا عن اجوائه الروحانية والجميلة والمشاعر المقدسة التي تتولد في حضرته لرب العالمين، عن صفائه ونقائه الذي يحرر لك روحك لتحلق بالأفق.. والأمنيات المستحيلة التي تتحقق لك في هذا الشهر أي نعم أمنيات مستحيلة تتحقق في رمضان، فقط اطلبي وتمني وادعي وسيحقق طلبك وأملك وهذا وعد ربك لذلك أخبرتك في البدء بأن هذا الشهر يعد صديقنا الصدوق.
ولكن رمضان له ميزة أخرى لا نضعها دائما في الحسبان، لذلك قررت أن اكتب لكن لأخبركن ماهي هذه الميزة، هي أنك (قيادية بالفطرة) فالمهام التي توكل إليك برمضان لو تم توكيلها لرجل لبكى من شدتها..!
لنعد سويا قائمة المهام:-
تصومي، تذهبي إلى دوامك-للعاملات-، تنظفي المنزل، تقومي بفروضك الدينية، ترعي اطفالك أو اهلك، تطبخي للحد الذي لا حد له، تفطري، تديري معركة المطبخ بعد الإفطار لتحريره وقد تصابي اثناء المعركة وتسقطي جريحة، تنتظرك التراويح، تمارسي مهامك الإجتماعية والأسرية الإعتيادية، قد تذهبي للتبضع في السوق إذا لزم الأمر وآخيرا السحور يناديك.
بالله عليكن .. بربكن .. لله دركن
تقومين بكل هذه المهام على مدى ثلاثين يوم!
ومازلتي تعتقدين بأنك الضعيفة..!
انتي قوية.. ماذا قوية؟
بل انتي قيادية ترتيب، تخطيط، تنسيق وتنفيذ.
حقيقة لا أعلم كيف نستطيع تحمل كل ذلك
برحابة صدر بل ونتفنن في أن يصبح اليوم
القادم أفضل مما قد مضى!
حقيقة لولا رمضان لما تيقنت من كمية
القوة والعزم والإصرار والتفاني والإخلاص
الذي بداخلكن.. ويقولون المرأة ضعيفة !
-المرأة ستبكي تحت قدميها إن لم تكن بحياتك-
كم هي المعارك التي تديريها في المطبخ
وخارجه بالشهر الكريم طوال النهار تقاتلي
وتجاهدي في جوع وعطش وجو حار
ودخان مطبخ لا يرحم..وطلبات اسرية في
كثير من الاحيان لا تقدرك، ومع ذلك تنجحي في كل مهمة تنجحي في كل يوم وليلة تنجحي على مدار ثلاثين يوم.
كيف استطعتي فعلتها ؟
بكل بساطة بالحنكة التي تملكيها
ألم اخبرك في بداية المقالة بأنك قيادية بالفطرة.
وهذا يقودنا للسر الذي يتوق الجميع لمعرفته
لماذا هي النساء تبالغ في شراء اواني المطبخ قبل دخول الشهر الكريم، النساء مقبلات على حرب في الشهر الكريم ووجب التنويه بأنهن قياديات جبهة رمضان وأي قيادي يستعد قبل الدخول في المعركة بخطط بديلة ومعدات عسكرية إحتياطية.. وخطط فنية وسياسية وأمنية وكذلك هي المرأة في رمضان وانتهى.
وكثير من الأحيان تسقط جريحة، متعبة،
منهكة ومضطربة لتسد جوعك وعطشك
وتظهر لك الشهر الفضيل احسن شهور
السنة عندما تتفنن لك بالمأكولات والحلويات.
عزيزاتي قياديات جبهة رمضان
كل سنة وانتن طيبات..أحبكن وبشدة.
اترك لكن بريدي لإستقبل ارائكم حول مقالات العمود الوردي أو اي مقترح لموضوع المقالة القادمة.
أو على بريد صحيفة الوطن توداي:
قبلاتي/ عبير واكد.
