"كالبنيان" معرض ملابس مجاني في صنعاء
نظم فريق حملة "كالبنيان" هذا العام، ثلاثة معارض للملابس المجانية في نادي بلقيس بصنعاء، واستهدفوا من خلالها خمسة آلاف أسرة محتاجة، وتقوم فكرة المشروع على تجميع الملابس من المتبرعين، وإعادة تأهيلها ثم عرضها من خلال تنظيم مول مجاني تأتي إليه الأسر المحتاجة لملابس العيد.
ويأتي مشروع "كالبنيان" استجابة للظروف المادية الصعبة التي تعيشها بعض الأسر اليمنية، وقد انطلق قبل تسع سنوات، وبدأ بـ15 متطوعًا في البداية ليصل اليوم إلى ما يقارب الألف متطوع، وتمكن المشروع من توسيع نطاق المستهدفين من 150 أسرة في بداية الانطلاق إلى ما يقارب الخمسة آلاف أسرة هذا العام، في صنعاء فقط.
نجاح
تطورت الفكرة وتحولت اليوم إلى "بنك للكساء اليمني"، واستطاع الفريق جلب داعمين له، وسيكون للمشروع ثلاثة برامج منتظمة خلال السنة، وهي "كالبنيان" برنامج كساء عيد الفطر، وآخر لعيد الأضحى، وثالث، اسمه "شتاء دافئ" سيقدم بطانيات للأسر المحتاجة في الشتاء، بحسب تصريح عبد الله الدلالي مؤسس المشروع.
يقول الدلالي إن فكرتهم إنسانية بحتة، انطلقت لتلبية احتياجات مُلحّة للأسر الفقيرة، وهي الملابس، ذلك أن تركيز المنظمات الإغاثية منذ بداية الحرب انصب فقط على الجانب الغذائي، واهملوا جانب الكساء، فجاء مشروع "كالبنيان" لتغطية هذا المجال بعد أن أهمله الجميع.
يقول محمد نعمان، عضو في الفريق، إنهم يقومون بجمع الملابس من المتبرعين طوال العام، ثم يشرعون في فرزها وإعادة تأهيلها، وينطلقون بعد ذلك في إقامة معارض مجانية خلال مواسم الأعياد، وتأتي الأسر الفقيرة - التي تكون قد سُجلت عن طريق النزول الميداني - للتسوق بشكل مجاني، ويقول إنهم استهدفوا ثلاثة آلاف أسرة في مٙعرضين فقط.
تعزيز مبدأ التكافل
من جانبها تقول مسؤولة العلاقات العامة بالفريق، بُنيان جمال، إنهم يريدون تحقيق ثلاثة أهداف من خلال المشروع، أولها إشراك الشباب ودفعهم للمساهمة بالحملات الخيرية لتغطية احتياج بعض الأسر، أما الهدف الثاني فهو إشراك المجتمع من خلال دفعه للمساهمة عبر التبرع.
تضيف جمال: نستطيع توفير ملابس جديدة، ولكننا نريد مساهمة المجتمع، بكل أطيافه، فالفكرة تكافلية وتُعزز لمبدأ التضامن، ونريد من الجميع أن يشارك في التبرعات، كل بقدر استطاعته، منوهة بأن الحملة تشاركية ذات بعد اجتماعي تكافلي إنساني.
تتابع حديثها: الهدف الثالث هو إخراج الأسر المحتاجة من البؤس الذي تعيشه، وإعادة البهجة والابتسامة لها، فالفكرة قائمة على دعوة هؤلاء الناس من بيوتهم ليأتوا للتسوق من مول مجاني دون أن يشعروا بالإهانة.
بُعد إنساني
وتوضح جمال أن الفريق يستطيع جلب الملابس لتلك الأسر إلى البيوت، لكنهم حرصوا على أن تأتي للتسوق، وأخذ ما تريد دون أن يكون في الأمر إحراج، فيأخذ الناس ما يحتاجون ويعودون. وفي هذا الأمر مراعاة لمشاعرهم حد وصفها، فهم يتسوقون كما يحدث في كل مول، باستثناء أن مولنا مجاني تقول جمال، إضافة إلى ذلك فالأمر يتيح لهم حق الاختيار والتبديل وأخذ المقاسات المناسبة، بحسب وصفها.
وتشير إلى أن المشروع توسع ليشمل جعالة العيد أيضًا، وتؤكد أن هدفهم الأخير هو أن تأتي الأسرة لتتسوق وتخرج وكرامتها محفوظة، وكسوة العيد إضافة إلى الجعالة موفرة، وقد تبدد من ذهنها هٙمْ العيد. تنهي حديثها بالقول: غايتنا هو هذا الرضى الذي يرتسم على وجوه الناس عند خروجهم.