المشاركة السياسية للشباب وأهميتها بالنسبة لشباب اليمن

تعبيرية

جلال الصمدي - رندا الفضلي :


تستحوذ المشاركة السياسية للشباب إهتمام الكثير من الناشطين في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان والمواطنة خاصة في اليمن التي تشهد حرب منذ سنوات،لأسباب تتعلق بمتغيرات المجتمع وتوجهاته الجديدة وافرازاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية ولأسباب تتعلق بهموم الشباب أنفسهم وبظروف بلادهم الصعبة وبعد ست سنوات من الحرب أصبح الشباب في اليمن مدركين أكثر من أي وقت مضى أهمية المشاركة السياسية بالنسبة لهم ولمجتمعاتهم ومستقبلهم وأصبحوا أكثر قدرة على التعبير عن آراءه،ومعالجة أوجه عدم المساواة القائمة، وتشكيل أولويات المجتمع لأنه وباستبعادهم من الحياة السياسية ومراكز صنع القرار والتعامل معهم بأنهم مجرد أدوات لا هدف منهم وتهميشهم وعدم الاهتمام بقضاياهم في برامج وأنشطة الأحزاب السياسية سيزيد من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب.

وخلال هذا الاستطلاع سنعرض لكم بعض آراء  الشباب في اليمن حول أهمية المشاركة السياسية للشباب والبداية مع الأكاديمي والناشط السياسي مجيب الرحمن الوصابي والذي يقول أن الشباب هم ثروة المجتمع وهم الدماء المتجددة النابض بالحياة ولا أبالغ بأنهم الحل لكافة مشاكل المجتمع!بل وأجزم أن إستثناء الشباب من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية أدى إلى كارثة تمثلت بإستثار الكهول بالسلطة والتسلط على المجتمع والشباب،بل والاحتيال عليه لتحقيق مصالحهم والزج بالشباب في محارق حرب عبثية،والشباب خصوصا في اليمن يتجاوز حجمهم نصف السكان ولكنهم طاقة مهدرة والمشاركة تعني أرقى تعبير عن المواطنة ولماذا ينبغي تفعيل دور الشباب في المشاركة؟! لأنهم وحدهم يملكون الطاقة الجبارة القادرة على تغيير الواقع ولديهم أيضا القدرة على العطاء والعمل والإنتاج،وبات أمرا حتميا أن يشرك الشباب في الحياة السياسية لأن ذلك هو أساس(التنمية المستدامة)وهو أيضا شكل من أشكال الديمقراطية الفعالة والحكم الرشيد كما أن المشاركة السياسية للشباب لا يمثل تنمية سياسية بل رقابة شعبية قوية وأيضا يسد الفراغ السياسي وهذا العبث لذا يجب مراجعة السياسات العامة وإعادة الشباب إلى مكانهم الطبيعي فهم الحل كما أسلفت لكل مشاكل المجتمع.

ويذهب المحلل الإقتصادي فارس النجار ويقول أن للمشاركة السياسية للشباب تكسب  أهمية كبيرة بأعتبارها تبرز قدراتهم على رسم السياسات لوطنهم ولهذا إشراكهم في صناعة القرار وصناعة القرار السياسي والاقتصادي مهم من كل النواحي وعلى رأس ذلك إتاحة الفرصة لإدارة جديدة وفكر جديد وابتكار جديد يقودة الشباب بفكرهم النير والواعد بخلاف الفكر النمطي القديم المعتاد من قبل رجال الصف الأول في البلد وأضاف قائلا أنه لم يعد من الممكن الإستمرار بنفس العقليات والسياسات الإقتصادية أو السياسية أو العسكرية التي تدير البلد منذ الستينات وما زالت متربعة على كرسي السلطة والقرار في اليمن التي لم تعد منتجة فمن جانب القطاع الخاص على سبيل المثال يتم اقالة المدير إذا زادت فترة إدارته عن خمس سنوات وهذا لا علاقة له بالفشل وإنما من مبدأ التدوير الوظيفي.

ويرى الناشط الحقوقي سامي السعيدي أن مشاركة الشباب لها أهمية كبيرة جدا،فالشباب مفعمين بالحيوية أكثر من غيرهم،والدليل أن في الأزمات يظهر الشباب بشكل كبير ويختفي الجميع وسبب ما نحن فيه الآن هو بسبب التهميش الواضح للشباب، بل إن الأمم المتحدة اعتبرت وصول الشباب لمراكز صناعة القرار ضرورة للأمن والسلم الدوليين ولكن للأسف الشديد لم يتم تمكين الشباب، وهذا يرجع لعدد من الأسباب أهمها القوانيين اليمنية التي كانت وما زالت عائق أمام الشباب،ومثلا بسيط في قانون السلطة المحلية ولكي تكون مدير عام مديرية لابد أن يكون عمرك فوق ال30 عام،ولكي تكون محافظ لابد أن يكون عمرك فوق ال40 عام ولكي تكون عضو سلطة محلية لابد أن يتجاوز  عمرك ال25 هذه القوانيين بحد ذاتها تقف حجر عثرة أمام الشباب وتمكين الشباب،ف الإدارة المحلية هي المكان الأفضل لصقل مهارات الشباب وتطويرها وهي المكان الأفضل لإخراج قيادات المستقبل، لكن وللأسف الشديد لا يحدث هذا وبالنسبة للمناصب الكبرى في الدولة كالوزارات والسلطات الأكبر فحدث ولا حرج حتى على مستوى السلك الدوبلوماسي هناك إقصاء واضح للشباب ولو تفحصنا الواقع لتوصلنا لحقيقة أن الشباب هم من يقودون منظمات المجتمع المدني،وأنهم من ينفذون الكثير من المشاريع الناجحة في ضل غياب واضح للسلطة.

ومن جانبه الدكتور محمد حمود عبدالله يقول  أن أهمية المشاركة السياسية للشباب تكمن في المسار السياسي لأهمية ما يمتلكوه من طاقة تواقه لبناء وطرح أطروحات إيجابية تتناسب مع السن الذي هم فيه وما دام الشباب هم نصف الحاضر فهم إذا كل المستقبل ويجب إفساح المجال لهم لطرح رؤاهم عن كيفية تشكيل وتسهيل الطريق لمستقبل بقية الشباب الذين يمثلون نسبة كبير من المجتمع أما عن كون اليمن من أقل الدول تمثيلا للشباب هذا يعود ربما لثقافة المجتمع الغير مؤمنة بطاقة الشباب وبقدراتهم العقلية والحكم المسبق عليهم بالطيشان أو ما شابه ذلك فظلا عن ذلك هم ينظرون أنه لا أحقية لشاب ليتولى حقيبة وزارية في الحكومة،ما دام هناك من هو أكبر منه سنا مع ان هذا الشاب يمتلك قدرة وطاقة للانتاج افضل بكثير من ذاك وهذه نظرة مؤسفة وتظلم فئة الشباب.

ويعتبر أ.أحمد توفيق مدير إدارة سكرتارية الموارد البشرية في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية أن المشاركة السياسية بكافة أشكالها ومجالاتها هي حق من حقوق الإنسان الأساسية كما جاء في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان،ومشاركة الشباب الساسية تعطيهم الحق في اخضاع كافة القضايا التي تؤثر عليهم للمناقشة وإبداء الرأي وتنمي الشعور القومي لديهم ومن خلال المشاركة يتسنى لهم أن يعبرو عن قناعاتهم بوضوح وجرأة وبالنسبة لنظرة النخب السياسية والأحزاب اليمنية إلى السياسة كمساحة للرجال ذوي الخبرة السياسية وعدم وجود إيمان لديهم بالشباب وبأنهم جزء هام وعنصر فاعل في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعدم تجند كل طاقاتهم وخبراتهم لمساندة الحكومة ليتحملوا بعض الأعباء عن الحكومة باعتبارهم جيش التنمية الحقيقى القادرين على تحمل مسئوليات تضحياتها من منطلق رغبتهم الأكيدة وتطلعهم إلى بناء مستقبلهم سيتعرض الشباب في اليمن إلى التهميش المنهجي ويكونون محرومين من فرص تلقي الخبرة في السياسة.

ويرى الصحفي بديع سلطان أن مشاركة الشباب مهمة ومطلوبة وملحة خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تحتاج إلى دماء جديدة وأفكار خارج الصندوق لمعالجة الأوضاع النعيشية والسياسية وحتى العسكرية وأعتقد أن الشباب عندهم هذا البعد في التفكير فقط يحتاجون إلى من يدفع بهم ويشركهم في صنع القرار تدريجيا حتى يصلوا إلى الإمساك بشكل كامل بمقاليد الأمور،لا أقول منحهم كل المشاركة وتجاوز رجالات الدولة من أصحاب التجربة والخبرات ولكن علينا إشراكهم من باب التدريب والتأهيل والاستعداد واكتساب الخبرة حتى يجدوا لهم موطئ قدم يتمكنون فيه من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية،إلى الآن الشباب اليمني غير متمكّن سياسيا بالقدر المأمول والذي نطمح إليه ربما بسبب حدة الصراعات والمماحكات بين القوى السياسية والعسكرية في البلاد والتمكين الكامل يحتاج إلى استقرار كامل ومؤسسات دولة تتبنى هذه التجربة.

ويقول رئيس الدائرة السياسية في مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية أ.أيمن الحداد أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية ومراكز صنع القرار مهمة لكن ليس بالشكل العشوائي يجب أن تكون منتظمة ومع أشخاص يعملون في السياسة حقا وليس مثلا ما نرى كثيرين ممن ليس لهم علاقة بالمجال السياسي لكن تصر بعض المنظمات على تقديمهم لنا ك سياسيين أعتقد أن على الشباب ممارسة السياسية بشكل واضح من خلال 
الإشراك الحقيقي للشباب في الحياة  السياسية.
 
ومن جانبها الناشطة الشبابية حنان الأميري تقول أن المشاركه السياسية للشباب مهمة جدا كونها ستعمل على إدخال دماء جديدة إلى النظام دماء تتطلع للمستقبل الأفضل وتحمل فكر ثقافي وسياسي يختلف عن الفكر القديم والشباب طاقه يجب الإستفادة منها ولكن وللأسف الشديد لم يتم تبيني الشباب وإعطائهم فرصة للدخول إلى السلطة ولكن نطمح أن يتم إشراك الشباب في الحياة السياسية ومراكز صنع القرار في المستقبل القريب ونحتاج إلى ضغظ المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة في إشراك الشباب وهناك بوادر تسعى لذالك ومنها لقاءات المبعوث الأممي مع مجموعة من الشباب في إطار مسارات السلام وإيقاف الحرب في اليمن.

وتضيف المهندسة هيفاء شوكت ممثلة منظمة أحرار لحقوق الإنسان والتنمية في اليمن مدير العلاقات العامه وعضو هيئة مكافحة الفساد في جنوب اليمن أن النخب السياسية هي نفسها منذ فترة طويلة في الحكم ولم تتغير ولم تغير طريقة تفكيرها ولذلك ظل البلد كما هو وليس هذا فحسب بل إن هذه النخب لم تستطيع أن تقارب وجهات النظر بين أطراف الصراع ونتيجة لكل هذا يجب أن يكون للشباب دور أساسي في مفاوضات السلام هذا إذا أردنا الخروج بالبلد لبر الأمان ولاقامه دوله بمعنى الكلمة وختاما الشباب بحاجة إلى تمكين بصورة أكبر حتى نصل إلى التغيير المرجو وهذا لا يعني أنه لا يوجد شباب مؤهل وقادر على تغيير الواقع الذي يعيشه وحقيقة نحن نحتاج إلى أرواح طموحه لتستلم دفه البلد سياسياً واقتصادياً وامنياً.

ويوضح شعيب العفيف رئيس مؤسسة مسرح شباب فيقول أن المشاركة السياسية للشباب تبدا أولا من التمكين والتدريب والتأهيل  في قوانين الأمم المتحدة ومواثيقها وكل القوانين والقرارات والاتفاقات التي وضعت من أجل البلد مخرجات الحوار الوطني المبادرة الخليجية وإتفاق الرياض بعدها يتم تشكيل مجالس ضل شبابية أو منتديات شبابية للراقبة على سير عمل الحكومة ومن ثم يتم إتاحة الفرصة للشباب بالمشاركة السياسية
ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع ويحدثون تغيير حقيقي في البلد.

وتقول الإعلامية سارة الشعيبي أن الشباب هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب ف ست سنوات من الحرب ضاعت فيها أحلامهم ومستقبلهم ونتيجة لذلك فإن الشباب هم من  أكثر الفئات التي تقدر على تحليل ووصف الواقع وتجد الحلول لكن وللأسف الشديد لا يتم إشراك الشباب في بناء السلام ونجد مشاركتهم محددوة وتكاد تكون معدومة.

ويشدد مدير الشؤون الإجتماعية والعمل بمديرية خور مكسر محافظة عدن أ.ياسين محمد على أهمية المشاركة السياسية للشباب كون ذلك يثبت وجودهم في مناصب صنع القرار وخروج الشباب في مظاهرات وعتصامات ما هو إلا تعبيرا عن غضبهم نتيجة التهميش والإقصاء الذي يمارس من قبل النخب السياسية.

وتنوه الإعلامية جيهان عبد الحكيم إلى أن الشباب هم القوة الفاعله والنشيطة في المجتمع ولذلك يجب إعطائهم الأهمية فهم في قمه النشاط والحيوية ولا تزال أفكارهم حصرية فعاله معاصرة وقابله للتطبيق بما يساهم في تقدم المجتمع لأنه في حالة تم تمكين الشباب وحصلوا على الإهتمام سيعملون على تغير الكثير في وطنهم وإقصاء الشباب يقف عائق في وجه تقدم البلد كونهم ركيزه مهمه في المجتمع ولذلك يجب الإستفادة من طاقتهم بما يساهم في تطوير البلد وبما يتناسب مع كل مرحله زمنية.
 
ويقول أحمد العريقي صحافي في راديو لنا أن المشاركة السياسية للشباب مهمة جدا كونهم الشريحة الأكبر في المجتمع وهم الفئة التي تملك المعرفة والدراية الكافية بما يدور حولهم ومن الضروري اشراكهم في الحياة السياسية ومراكز صنع القرار وأن يكون لهم دور فعال لتغيير سياسات البلد بطريقة سليمة ومتطورة ولكن مازال الطريق طويل لكي يأخذ الشباب احقيتهم في الإدارة وتشكيل الحكومة  على الرغم من أن الكثير من المؤسسات الحكومية تحاول إعطاء الشباب ولو جزئية بسيطة من مواقع صنع القرار.

ويضيف الناشط المجتمعي والكاتب في صحيفة عدن الغد فارس خدش أن إشراك الشباب في الحياة السياسية ومراكز صنع القرار سواء عن طريق الانتخابات أو عن طريق اشراكهم في الحكومات مهم جدا كون الشباب لديهم طاقات كبيرة يجب استغلالها بالمكان الصحيح ولكن وللأسف الشديد لم يتم تمكين الشباب في مواقع صنع القرار بسبب الأوضاع الاستثنائية التي نمر بها ولكن نأمل أن يتم اشراكهم على المدى القريب العاجل فهم الحل للنهوض بمجتمعنا.

ويذهب الناشط الحقوقي علاء عدنان حيث يقول بأن مشاركة الشباب في صناعة القرار مهمة جدا كونهم الأكثر مواكبة للتطورات العملية والتكنولوجية مما يساعد في تجديد منظومة الحكم والانطلاق نحو الحداثة والتحديث ولكن مع الأسف في ظل الصراعات السياسية في البلد وحب المناصب والتشبث بالكراسي لم تمنح الفرصة للشباب في المشاركة في صناعة القرار وأن وجد ذلك فهو لاستغلال تعاطف المجتمع وكسب ودهم فقط،أي أن مشاركة الشباب ماهي إلا ديكور يتجلى في حضور الاجتماعات والتقاط الصور دون تنفيذ المقترحات.

ويذهب المخرج الإذاعي والتلفزيون نزار حمزة ويقول إن مشاركه الشباب في الحياة السياسية ومراكز صنع القرار مهمة جدا 
كون الشباب يتطلعون للحلول المستقبليه لحياة الجيل القادم أما جانب تمكين الشباب فلا أعتقد أنه تم اتاحه الفرصه الكامله لهم كما ينبغي أن يكون ،ونحن ومن خلالكم نرفع صوتنا عاليا ونطالب بتمكين الشباب رغم التيارات المضادة.

ويفيد الناشط المجتمعي نصر الهلالي ويقول بأن تمكين الشباب خصوصا ذوي الكفاءات منهم وتمكينهم في الحياة السياسيه له أهميه كبيرة في خلق حياة صحية لبناء مجتمع مدني يقوم على الديمقراطيه والسير نحو مستقبل اكثر .استقرارآ للبلاد،ولذلك يجب الإستفادة من طاقات الشباب الكبيرة والتركيز فيها للنهوض بالوطن  فالشباب قادرين على التكيف.  

واختتم رئيس فريق شمسان ميديا والناشط الشبابي وصانع الأفلام أ.خالد الاكرع حيث قال أن أهمية إشراك الشباب في العملية السياسية تكمن في تجديد طاقة ذلك الميدان بكوادر شبابية ذات حيوية ونشاط أكبر يمكن أن يصنع فارقاً إلى جانب ذلك إتاحة الفرصة لهم لتمثيل وعكس رؤاه تجاه مستجدات الأحداث والمعطيات السياسية التي هم جزء رئيس منها يتفاعل كل منهما مع الآخر بشكل لا يقبل الفصل اوالتجزئة.والجدير بالذكر بانه تم تمثيل فئة الشباب بمستوى أفضل مما كان عليه خلال الفترات السابقة،ولكن للأسف تلك الفرص وتلك المشاركة لم ترقى أو تحقق مايطمح إليه الشباب والشعب بشكل عام بسبب أن ذلك الاشراك أتى بطريقة محددة مسبقة أو عن طريق محاصصة حزبية أو بناءاً الميول والمناصرة،إلى جانب إشراك الشباب بهدف الإشراك فقط وليس بهدف صناعة أثر يحقق آمال الناس خاصة في اليمن ووفق معايير مدروسة.