الحسناوات الفضائية

صورة الاعلامية عبير واكد ... الحسناوات الفضائية

عبير واكد ( الوطن توداي ) :

عيد الأم يتم التعامل معه على أن المرأة هي حاضنة الأطفال ومربية الأجيال وهذا ما لا يختلف عليه اثنان، لا أعلم لماذا يرفضوا الإعتراف بأن المرأة (مخلوق فضائي) وهذه كناية للمهام والأدوار المتعددة والمختلفة التي تقوم بها المرأة في آن واحد.


طبيخ، غسيل، تنظيف، حضانة، رضاعة، رعاية تربية، مذاكرة الصغار، وظيفة، دراسات عليا، علاقات أسرية مجتمعية والإهتمام بالمظهر والشكل العام كل ذلك وأكثر تقوم به بنت جنسي المرأة.

يارباه ما كل هذا...؟!

انا لا أمزح هي حقا تقوم بكل ذلك حرفيا لا افهم كيف تستطيع..كيف تدبر..كيف تحتمل..كيف توفق بين كل ذلك وفي الآخير كيف تنجح؟!

على الرغم من كوني إمراة إلا اني لست على دراية حول تفاصيل هذه المعادلة صعبة المنال وكيف تتم؟

لأجل ذلك سطرت اسطري وبعثرت احرفي احتراما وتقديرا وتكريما وإجلالا لها، لذلك اطلقت لقب (الحسناوات الفضائية) عنوانا للمقالة فنحن نعي جيدا أن لا وجود للمخلوقات الفضائية وهي مخلوقات من نسج الخيال ارتسمت لدينا بمفهوم المخلوقات القوية، الخارقة، الإستثنائية والذكية للغاية.
وهذا طابع الحال لدى النساء قويات..خارقات..استثنائيات..ذكيات ولكن الفرق انهن حسناوات وبذلك يكونوا قد تفوقوا  على هذه المخلوقات أي هن الحسناوات الفضائية وياليتني انصفتهن بذلك.

أما عجبي على مجتمع اعمى لا يرى هذه المخلوقة الفريدة من نوعها.. يرى الإنجاب والتربية ولايرى اتقان وتدربير العمل اللامتناهي في بقية جوانب الحياة.
 
سأختم مقالتي دون الحديث عن ( الحب، العطف، الحنان، الرحمة، الإحتواء ) الذي تقدمه هذه الحسناوة دونما شروط ويتضاعف أكثر عندما تحمل لقب (ماما) لا يهمني الخوض في هذا الأمر لكونه من المسلمات.. ما أود الخوض فيه أن الحسناوات الفضائية تعيش الأمومة بفطرتها وغريزتها ومسؤوليتها وإن لم تنجب!

بنات جنسي انتن الفضائيات أي انتن واقع علمي قد حضر وتفوق على ما يدعى بالمستحيل. 

محبتكم/ عبير واكد
#العمود_الوردي
#صحيفة_الوطن_توداي