ملخص الاحداث من مشاورات السلام بالسويد

صورة لليوم الاول من انطلاق مشاورات السلام اليمنية بالسويد

السويد - نور سريب :

تستمر مشاورات السلام اليمنية في ريمبو شمالي ستوكهولم  ، لحل العديد من الملفات الانسانية المتفق عليها من قبل وفد الحوثيين و الحكومة الشرعية ،حيث ناقش الطرفان مع المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيث الملفات الانسانية مثل فتح مطار صنعاء و تعز و انهاء حصار مدينة تعز و تبادل الاسرى "الكل مقابل الكل" و يعد ملف مدينة الحديدة هو اكثر الملفات تعقيدا حتى اللحظة .

                  

الاسرى .. الكل مقابل الكل .

وبحسب مصدر مسؤول في الامم المتحدة قال ان الرئيس هادي اكد على اهمية تبادل الاسرى بحيث يكون "الكل مقابل الكل " بما في ذلك المختطفين و المخفيين قسرا و معتقلي الرأي كونهم مواطنين يمنيين  ، و اكد عسكر زعيل عضو وفد الحكومة الشرعية لموقع" الوطن اليوم الاخباري" ان تبادل الاسرى سيشمل من فيهم شقيق الرئيس اليمني "ناصر منصور هادي"، ووزير الدفاع السابق "محمود الصبيحي"، واللواء "فيصل رجب"، والقيادي في حزب الإصلاح "محمد قحطان"  وبحسب الاحصائية الاولية قد بلغ اجمالي عدد الاسرى سبعة عشر الف اسير يمني .

 

وحدد الاتفاق ان يكون مطاري صنعاء و سيئون موقعا تبادل الاسرى المحدد في التاسع عشر من يناير مطلع العام المقبل 2019م بإشراف من الصليب الاحمر .

 

مطار صنعاء .. ومعضلة سير الرحلات الجوية .

وفميا يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي قدمت الحكومة اليمنية مبادرة لفتح المطار بحيث تعود الرحلات الجوية للمطار شرط ان يتحول الى مطار ( محلي )  بينما اعرب الحوثيين عن رفضهم لتلك المبادرة مطالبين بفتح المطار بشكل دولي يتيح لهم الطيران الى خارج اليمن مباشرة ، وتستمر المشاورات بين الفرق المشكلة لحل ملف المطار من قبل الطرفين واكد مصدر مقرب من وفد الحكومة الشرعية انهم على استعداد تام بتقديم العون الكامل لما يخدم مصلحة المواطن اليمني .

 

الملف الاقتصادي .. افكار و رؤيا .

ومنذ انطلاق المشاورات كان هنالك تقدم ملحوظ في بعض الملفات باستثناء الملف الاقتصادي كان جامد دون اي تقدم  ، وفي تصريح لعضو وفد الحكومة احمد غالب قال :   قدمنا افكارنا و رؤيتنا في توحيد المؤسسات الاقتصادية وتوريد ايرادات الدولة ولم يتحقق أي تقدم إلى حد هذه اللحظة في الجانب الاقتصادي في السويد "  .

 

تعز وحصارها الفولاذي ..

وعلى الرغم من اهمية القضايا الانسانية وسعي الامم المتحدة للوصول الى حل مناسب مع طرفي النزاع الا انه اليوم تنحت قضية مدينة تعز جانبا عن طاولة المشاورات بحسب اعلان حزمة الاتفاقات التي اعلن عنها مكتب المبعوث الاممي والتي لم تشمل حصار تعز على خلاف باقي القضايا الانسانية .

 وفي وقت سابق من اليوم ما قبل الاخير للمشاورات قالت عضو الوفد الحكومي رنا غانم" انه لا يوجد اي استجابة من قبل الحوثيين فيما يتعلق بملف مدينة تعز و فك الحصار عنها ".

وقد اشارت المبادرة المقدمة من الحكومة الشرعية اهمية انسحاب المسلحين الحوثيين من المدينة لتسهيل حركة المواطنين و ادخال المساعدة الانسانية الى تعز ، و رجحت رنا غانم ان يؤجل ملف تعز الى جولة المشاورات القادمة بعد عدة اسابيع .

 

الحديدة .. الملف الاكثر تعقيدا في المشاورات

ومن خلال متابعة مشاورات السلام اليمنية في السويد على مدى السبعة الايام وبحسب تصريح مصدر مقرب من وفد الحكومة اشار الى ان قضية ملف مدينة الحديدة يعد الاكثر تعقيدا وقد ينتهي بعدم الاتفاق على اي بند من بنود المبادرة نظرا لاختلاف مطالب الوفدين .

واكد مصدر مسؤول في وفد الشرعية ان الحرب هي البديل الوحيد للمشاورات و ان الجيش الوطني كان قاب قوسين او ادنى من تحرير مدينة الحديدة و لكن قبلت الشرعية ان تاتي الى السويد و تشارك في المشاورات حرصا على عدم تفويت اي فرصة قد تساهم بصنع السلام و اكد المصدر ان القوات الشرعية على اتم الاستعداد للعودة الى القتال اذا ما تطلب الامر ذلك .

 

هذا وقد اعلن  مصدر مسؤول من الامم المتحدة عبر "غرفة اخبار مشاورات السلام اليمنية بالسويد " ان غدا الخميس الموافق 13ديسمبر تنتهي مشاورات السلام حيث سيكون هناك جلسة ختامية ومن ثم مؤتمر صحفي  لاعلان نتائج المشاورات و تحديد مكان وزمان الجولة القادمة من المشاورات بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير خارجية مملكة السويد .