(( حلقي دونما عودة ))

تصوير/ محمد بامخرمة :

كاتبة العمود: عبير واكد (الوطن توداي) :

جربي إغلاق عيناكِ وتناسي محيطك متواجدة بجسدك فقط وروحك بمكان آخر تستحقي مغادرة هذا المكان البائس الذي يحيط بك والذهاب لمكان آخر اجمل، الموضوع ليس بصعب كما تعتقدي فقط اغلقي عيناكِ وغادري الواقع ولا تلفتي إليه حتى لوداعه فقط غادريه دونما عودة.

 

وكيف يحدث ذلك؟

حلقي يا عزيزتي .. حلقي دونما عودة يا حبيبتي

حلقي بعقلك الباطن .. حلقي في اللاوعي

فما الذي استفدتيه من وجودك في الوعي غير واقع محبط ومؤلم تتعايشي معه لتتغلبي عليه وحتى تأتي هذه اللحظة حلقي ولا تعودي ولا تفكري في الالتفات للوراء غادري بروحك إلى الأماكن، المواقف والأشخاص الذين تحبين التواجد معهم وبرفقتهم، سافري عبر الزمن واقضي مع نفسك الكثير من الوقت عندما تبلغي ذروة النجاح والفلاح والسعادة وتصبحي سيدة العصر عيشي اللحظة فأنتِ من تتحكمين في مخيلتك وانتِ من تقررين كيف ستكونين في المستقبل القريب الجميل.

 

أكتب لكن لأخبركن بأنكن تستحقن السعادة المطلقة والأبدية تستحقن العيش في عالم وردي مزهر وجميل يليق بجمالكن وحسنكن والواقع محبط للغاية لا يتواكب مع جمالك ودلالك فأحذري كل الحذر بأن تتخلي عنهما من أجل واقع لا يستحي..!!!

 

اريدك أن تحلقي بروحك المشرقة فحتى عندما تنامين روحك تغادر جسدك لتسجد في عرش ربك الأعلى وتعود لكي مرة أخرى لعل هذا ما يشعرك بنوع من الارتياح والطاقة فور استيقاظك، لذلك تستطيعي الهرب إلى عالم وردي كخدك وتنفسي عن ذاتك وتتنفسي الصعداء هناك وتتنقلي بين ثنايا عقلك اللاوعي حيثما تشائين وتريدين لا جواز سفر يمنعكِ ولا تأشيرة دخول.

 

حلقي بروحك إلى محطات تغذيها، تكرمها تسعدها وتفرحها .. اتركي الوعي لبعض من الوقت لكونك ستعودين إليه لا محالة وحلقي في اللاوعي وافرحي من اعماق قلبك لكي تعودي للواقع وانتِ مغايرة مختلفة مشرقة ومبهجة وإذا سألك احدا عن السر فلا مانع من إعطاءه الوصفة (( حلقي دونما عودة )) .

 

اترك لكن بريدي لأستقبل آرائكم حول مقالات العمود الوردي أو اي مقترح لموضوع المقالة القادمة.

[email protected]

 

أو على بريد صحيفة الوطن توداي:

[email protected]

 

قبلاتي/ عبير واكد .