من هي كلير هيدون التي تنوي الرئاسة الفرنسية تعيينها "مدافعة عن الحقوق" في البلاد؟

كلير هيدون

وكالات :

السيدة كلير هيدون إعلامية عملت سابقا في إذاعة فرنسا الدولية RFI في باريس كما أنها كانت عضو اللجنة الاستشارية الوطنية للأخلاقيات منذ عام 2017 .


وإذا ما حظيت باختيار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لها، باقتراح من رئيس الحكومة إدوار فيليب لمنصب المدافع عن الحقوق خلفا للوزير اليميني السابق جاك توبان، فذلك يرجع بالأساس إلى انخراطها منذ سنوات في المجتمع المدني الذي يواجه تحديات وصعوبات جمة.

وفضلا عن عملها في الحقل الإعلامي، اشتغلت السيدة هيدون (57 عاماً) لسنوات عدة في مجال حقوق الإنسان، سيما في الدول الأفريقية، اكتسبت خلالها تجربة  كبيرة. ومنذ عام 2015، شغلت هيدون منصب رئيسة الجمعية المعنية بمحاربة الفقر المدقع حول العالم.

"محاربة كل أشكال التمييز"

الرئيس ماكرون يعرف السيدة كلير هيدون حسن المعرفة، فهي استضافته لعدة ساعات في مقر جمعيتها في باريس في شهر أيلول/سبتمبر 2018 للحديث وشرح  استراتيجية الحكومة الفرنسية في مجال الحد من الفقر. ومن المهام التي من المفترض أن تضطلع بها هيدون في حال تمت الموافقة على تعيينها الدفاع عن الحقوق والحريات في سياق العلاقات مع الإدارات وضمان الامتثال للأخلاقيات من قبل الأشخاص الذين يقومون بأنشطة أمنية، إضافة إلى مكافحة التمييز بكل أشكاله.

من الجدير بالذكر أن هذه المجالات عينها مثقلة بسجل لا يخلو من انتقادات جاك توبان ،الذي شغل منصب مدير الحقوق السابق لمدة ست سنوات، كان آخرها الأسبوع المنصرم حين شدد على "عدم كفاية السياسات العامة" في ما يتعلق بقضايا التمييز في التوظيف والإسكان والتعليم وضوابط الشرطة، ودعا إلى إنشاء "مرصد" للحقوق في فرنسا.