بعد القبض على العقل المدبر.. تفاصيل جديدة في قصة اختراق تويت

ارشيف -

الوطن توداي / وكالات :

 

 

 

ألقت الشرطة الأمريكية خلال الأيام الماضية القبض على العقل المدبر لعملية اختراق تويتر، والذي تبين أنه مراهق في السابعة عشر من عمره وله سابقة جنائية في عمليات اختراق البيتكوين

.

حيث كشف تقرير نيويورك تايمز أن الكثير من الأدلة والتفاصيل الجديدة ظهرت في القضية، من بينها عملية التلاعب التي قام بها المراهق كلارك، والذي أظهرت إحدى الرسائل المسربة لعملية التواصل قبل الاختراق أنه تحدث باعتباره أحد العاملين في تويتر بالفعل، وأنه يمتلك القدرة على الدخول إلى حسابات خاصة عالية المستوى على تويتر.

 

وكشف التقرير أن عملية الاختراق استهدفت تدمير الموقع بشكل كبير، وإسقاطه بالفعل وليس مجرد اختراقه لتحصيل أموال طائلة عبر البيتكوين المشفر.

 

يكشف التقرير أن عملية الاختراق هذه المرة حملت طابعاً مختلفاً عن كافة عمليات الاختراق المشابهة، حيث أن المخترقون لا ينتمون لدولة معادية مثل روسيا ولا يشكلون مجموعة اختراق دولية، بل هم في الحقيقة مجموعة من المراهقين مازال بعضهم يعيش في منزل والديه، وقد استخدما أساليب غاية في الذكاء والتعقيد للقيام بالعملية، لكنهم تركوا خلفهم وكعادة الهاكرز دون معرفة منهم بصمات إلكترونية يمكنها أن تقود للعثور عليهم، وهو ما حدث بالفعل.

 

كشف التقرير أن كلارك استخدم الكثير من الصلاحيات التي استطاع الوصول إليها عبر القدرة على التحكم في الحسابات وقام باستخدامها بالفعل بصورة ذكية كما حدث مع حسابات جو بايدن وإيلون ماسك، وهو من أكثر الشخصيات تأثيراً في المجتمع الأمريكي في الوقت الحالي، وذلك اعتماداً على استراتيجيات الهندسة الاجتماعية والتي عادة ما تنجح في جذب البشر وكأنها مغناطيس لا يمكن الفكاك من الذهاب إليه.

 

وكشف تقرير التايمز أن الصحيفة تواصلت مع 4 مخترقين ممن قاموا بالعملية عن طريق خبير أمن تقني يدعى حسيب عوان تواصل معهم بسبب قيامهم فيما مضى باختراق موقع شركته الحالية وسرقة أموال من محفظة البيتكوين.

 

ويكشف التقرير أن أول اختراق تم في تلك العملية بلغت قيمته 1500 دولار، وهي المبلغ الذي قرر أول ضحية للاختراق تقديمه بعد رؤية التغريدة المنتشرة، وعلى الرغم من أن المخترقين اثنين منهم في بريطانيا والعقل المدبر في الولايات المتحدة إلا أنها تمت بشكل متزامن وفي وقت واحد جعلت من العملية واضحة وقوية ولا يمكن التغلب عليها.

 

يكشف التقرير أن اللعبة الأهم هي ما فعلها كلارك حيث انتحل شخصية أحد موظفي تويتر وتواصل مع فريق المساعدة للحصول على بريد إلكتروني وكلمة سر ضمن فريق العمل وحصل له ما أراد وسيطر على أكثر من 45 حساب داخل المنصة.

 

ثمة أمر جدير بالذكر في هذه النقطة وهي أن هذه ليست المرة الأولى التي يخضع فيها كلارك لحدث مشابه، حيث قام بعملية اختراق سابقة في أبريل الماضي وسرق على إثرها 700 ألف دولار بيتكوين، لكن الغريب أن جهاز الخدمة السرية في المخابرات الأمريكية صادر تلك المبالغ من حسابه ولم يخضعه للسجن، كما أنه وحتى هذه اللحظة لم تكشف وسائل الإعلام أو التقارير عن الأسباب التي دفعت المخابرات الأمريكية لمصادرة تلك الأموال من كلارك وكيف كان وضعه حينها.