وكالة اقتصادية: تصدير النفط السعودي عبر "باب المندب" لن ينهي المخاطر

أوردت وكالة الأنباء الاقتصادية الدولية (بلومبيرغ)، أن توجهات السعودية لتغيير مسار صادراتها النفطية من مضيق هرمز إلى "باب المندب"، لن ينهي المخاطر بشأن هجمات محتملة.
وتسرع السعودية خطواتها لتوسيع مشروع لتصدير النفط الخام بعيدا عن مضيق هرمز، عبر توسيع أنابيب نفط من شرق المملكة حتى غربها، وصولا إلى البحر الأحمر.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، الإثنين، أن تصدير النفط السعودي غربا عبر البحر الأحمر ومنه إلى مضيق باب المندب، متجها لأسواق شرق وجنوب شرق آسيا، قد يكون جاذبا للوهلة الأولى.
إلا أن مخاطر تعرض ناقلات النفط السعودية لأية هجمات قرب مضيق باب المندب، قد تكون قائمة، من خلال طائرات مسيرة لجماعة الحوثي في اليمن.
والخميس، عبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، عن أمله في زيادة نقل الخام عبر الأنبوب، من حقولها في شرق المملكة حتى غربها، إلى متوسط 7 ملايين برميل يوميا، باتجاه موانيء البحر الأحمر.
ويبلغ متوسط الصادرات السعودية اليومية، قرابة 6.9 ملايين برميل، معظمها يتجه صوب أسواقها الرئيسة في الشرق، كالصين والهند وباكستان واليابان وكوريا الجنوبية.
وترى "بلومبيرغ" أن خيار تعرض الناقلات لهجمات طائرات مسيرة ليس مستبعدا، "لأن الطائرات المسيرة وصلت أطراف الرياض في هجمات سابقة".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت السعودية عن تعرض محطتين لنقل النفط من شرق المملكة إلى غربها، لهجوم بطائرات مسيرة، قرب العاصمة الرياض.
وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة، مساء 19 يوليو/ تموز الجاري، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق، "لخرق لوائح تتعلق بالمرور"، بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ 30 يوما.
ووفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية، فإن 21 بالمئة من إمدادات الخام العالمية (21 مليون برميل يوميا)، تمر عبر مضيق هرمز.