ماكنت أخشاه....؟!

إنتصار الطميرة

ما كنت أخشى الموت يوما ؛؛
كان يأتينا زائرا منقذا،
لا ينزع عنا أرواحنا ؛
 بل ينزع منا اوجاعنا..
كان خلاصا من عجز أو مرض ؛
 كنا ننتظره ؛؛ نترقب قدومه..!!

 كان يلوح حين يأتي؛
 ما كان ليأتي بغتة.. ؟!
 كان يأخذنا ونحن نيام،
ثم لا نستيقظ ؛
 وكأنه لم يكتب لنا الموت ؛
بل النوم حتى القيامة ..!!

ما كان ليفجع الأحباب ؛
 كان ساكنا كالليل ..؟!
ما كان يدمينا،ولا ينثر أشلائنا..
ما كان الموت يومآ جريمة ؛
كان طاهرا كالروح
ما خلف يومآ وراءه دمنا ؛
كان يترك أماكننا خلفنا زكية ..؟!

 أصبح الآن غازيا ؛
 يأخذنا حين غرة..
طاعنا في ظهرنا الحياة،
يأخذنا من أوج السعادة،
يأخذنا من ضحكاتنا،
من أحلامنا..!!
 ما عاد يأتينا على الأسرة ..
 وفي المشافي..
 ما عاد يأتينا شيوخا ؛
 بل أصبح يخطف أزهار ربيعنا ..

يأتينا في الحدائق والمدارس والمساجد،
 في القطارات والمولات في البحار
وعلى الطرقات ...!!
 يأتينا حين لا يخطر ببالنا ابدا.......؟؟!