إشارة ولون .. يساهم في خلق مساحة آمنة لذوي الهمم بعدن

نور سريب /الوطن توداي :

 

تميز مشروع إشارة ولون للفنانة التشكيلية خولة اليماني بتعزيز قدرات ذوي الهمم على التعبير عن ذواتهم من خلال الفن التشكيلي، حيث احتوى المشروع على سلسلة ورشات شملت فئة الشباب والأطفال في مؤسسة رموز التنموية لرعاية الصم في العاصمة عدن.

 

وقالت الفنانة التشكيلية خولة اليماني:" إشارة ولون مشروع فردي بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومعهد جوته، وقد قمت بأنشاء المشروع وجعله مخصص للوصول إلى الشباب والأطفال الصم وذوي الإعاقة السمعية والإعاقة الذهنية أو كما يطلق عليهم ذوي الهمم عالمهم صامت، ولتعزيز فكرة و ثقافة الدمج الإيجابي في المجتمع"

 

وقالت عن الفكرة الأساسية للمشروع:" الفن لغة عالمه واحد ويستطيع أن يكون وسيلة تعبير جيدة وهذا ما اثبتته التجارب، ومن هنا خطرت لي فكرة اشارة ولون لتعليم هذه الفئة الرسم والتلوين والخوض في هذا العالم الصامت لإيجاد مساحة آمنة ومنفذ اخر لهم للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم وافكارهم".

 

استجابة ونجاح 

 

منذ تنفيذ الورشة الأولى لعدد 20 شاب وشابة من ذوي الهمم كانت استجابتهم كبيرة حيث ظهر ذلك في تطبيق ما تعلموه في مجال اساسيات الرسم ودمج الألوان والتحبير والفن التكعيبي، وقالت اليماني:" منذ اللحظة الأولى في ورشة تعليم 20 شاب وشابة من ذوي الهمم في مؤسسة رموز، انبهرت من الاهتمام الذي نالته تلك الورشات وما تم تنفيذه لاحقا من الشباب فقد تمكنوا من رسم لوحات رائعة منها من تميزت بالألوان الممزوجة وأخرى بما تحمله من مشاعر ورسومات لا يمكن لأحد ان يصدق أنها نتيجة ورشة مكثفة ومختصرة نقلت فيها موهبتي وامكانياتي لهؤلاء الرائعين والرائعات وأنا حقا فخوره بهم واسعى لتنفيذ معرض قريبا سيتم من خلاله عرض لوحات الشباب تحفيز لهم ولعرض مواهبهم للأخرين".

 

وقالت اليماني عن باقي الأنشطة:" تمكنا أيضا بتعاون مؤسسة رموز على الوصول إلى 80 طفل من فئة الصم وذوي الهمم وقمنا بخلق مساحة آمنة لهم للتعبير عن ذواتهم من خلال ورشة مختصرة ونشاط رسم وإرشاد للأطفال في المؤسسة، وقد رسم الأطفال رسومات متنوعة عبر كل طفل عن نفسه وما يدور في مخيلته، أنا سعيدة جدا بإتمام هذا النشاط، كما أننا جهزنا مكتبة بسيطة بكتب رسم وكتب متنوعة للأطفال الصم وذوي الإعاقة الذهنية في مؤسسة رموز التنموية لرعاية الصم".

 

ويعد معرض الرسم الذي سيعرض لوحات المتدربين من ذوي الهمم، في منتصف شهر مارس الجاري، أحد أهم مخرجات إشارة ولون لدمج الشباب والأطفال من ذوي الهمم في المجتمع ونقل مشاعرهم وما يريدون ايصاله للمجتمع من محولهم.